+ -

كلامك يا سي بوعقبة عن الدستور أخطر بكثير من الكلام الذي سمعناه في قناة الجزائرية وأوقفت بسببه، فهلا شرحت لنا لماذا لم يوقفك أحد عن الكلام؟! أهي قوة النفوذ أم تحايل على القراء!قارئ مجهول

❊ بل هو التحايل والنفوذ معا والدليل على ذلك ما يأتي:1 ـ العمود خلال 27 سنة من صدوره توقف بأمر من السلطات 6 مرات، كان آخرها منذ سنتين، قبل أن يصدر ثانية في جريدة “الخبر”.2 ـ بسبب محتوى ما أكتبه سجنت مرتين، وأبعدت من على رأس أكبر صحيفة حكومية في البلاد.. فلا يوجد أكبر من هذا عقوبة إلا الإعدام، والحمد لله أن موقفي من أحداث 1992 جعل الحزب المنحل يصدر بيانا يهاجمني فيه.. وفي نفس الوقت يأمر وزير الدفاع نزار بسجني بحجة أنني “أصولي بعثي” متعفن! ولكن العدالة الجزائرية حمتني من سطوة نزار وتهديده للعدالة إذا أطلقت سراحي فسينقلني إلى رڤان، فما كان من قاضي التحقيق “بسة” إلا أن قال: سأضعك هنا في السجن بسركاجي حماية لك! وقد عرفت فعلا بعد ذلك بأنه حماني بعملية سجني! نعم وقعت على وثيقة رفض محاكمة نزار من طرف العدالة السويسرية لأنني أطالب مثل آلاف الجزائريين بأن تقام العدالة هنا في الجزائر وليس في سويسرا.. لأن العدالة في سويسرا متاحة لقلة أنا لست منهم.3 ـ أنا عندما يتم توقيفي أسعى لأن أعود إلى الكتابة ثانية ولا أقول للناس لماذا أوقفوني أنا ولم يوقفوا غيري مثلما ذكرت. قوتي إن كانت لي قوة هي أنني أرفض أن أكون منحازا لأي تيار من التيارات المتصارعة على الحكم والثروة في البلاد... أحاول دائما أن أقوم بمهنتي بعيدا عن الاستغلال من طرف أي جهة.4 ـ لم أمارس في حياتي مهنة التضليل للقراء متعمدا.. قد يكون حدث ذلك مني بصورة الخطأ.. لكن التعمد في التضليل لا أسمح به لنفسي ولا لغيري.5 ـ المناضل لخضر بورڤعة قال لي ذات يوم.. إن مشكلة السلطة معك هي أن “الحبس ودارك كيف كيف”! وقد يكون كلامه فيه شيء من الصحة، لأن الحبس بالنسبة لي أهون من التوقيف عن الكتابة.هل فهمت الآن يا مجهول هل هو النفوذ أم التحايل على القراء؟!أتمنى أن لا يصل بي الزمن في أرذل العمر وأمارس التضليل أو النفوذ على حساب المهنة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات