المقدسيون العزل يواجهون الرصاص الحي لجنود الاحتلال

38serv

+ -

في تصعيد خطير للغاية، وتنفيذا لقرارات نتنياهو التي صرح بها، أول أمس، شرع جيش الاحتلال، ليلة الجمعة إلى السبت، في استخدام الرصاص الحي في مواجهات القدس المستعرة. قال موقع “والّا” العبري إن الكنيست صادق على تسليم منطقة المسجد الأقصى لقوات حرس الحدود الإسرائيلية لمواجهة المرابطين والمعتكفين بالرصاص الحيّ إن لزم الأمر”. ومن المعروف بأن حرس الحدود مسلح فقط بالذخيرة الحيّة، وهو الذي ارتكب مذابح الأقصى الوحشية أعوام 1990 و1996 و2000 في ساحات المسجد، التي ارتقى فيها نحو 50 شهيدا.وصادقت لجنة الداخلية والأمن البرلمانية الإسرائيلية، أمس، على استدعاء احتياط من شرطة حرس الحدود إلى القدس في أعقاب التطورات في المدينة. ونقل بيان صدر عن رئيس اللجنة قوله “إن لقوات حرس الحدود تاريخا غنيا وناجعا في التعامل مع النشاط العدائي والعنيف”، وأضاف “تمركز قوات حرس الحدود في المدينة سيساعد في إعادة النظام بسرعة”.وقد انتشر الآلاف من عناصر الشرطة وحرس الحدود في أنحاء مدينة القدس، صباح أمس، بشكل مكثف على مداخل الأحياء المقدسية، وقامت الشرطة باستدعاءات للتحقيق وتفتيش للسيارات الفلسطينية، وفيما يبدو انتقاما من المقدسيين الثائرين لأجل الأقصى. وقال عبد المجيد محمد، أحد سكان القدس لـ”الخبر”: “أحد هذه الحواجز في منتصف بلدة سلوان، كبّد المواطنين خسائر فادحة، وحاجز آخر ينغص حياة الناس على مدخل الثوري قرب خيمة الاعتصام، وآخر في جبل المكبر يصنع العجائب في السيارات حيث المكان ضيق وضيق جدا”. ودعت مدرسة دينية يهودية في فلسطين المحتلة، طاقمها من المعلمين والطلاب، إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأحد.ومن المتوقّع أن تتصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين للأقصى، مع بداية هذا الأسبوع، حيث توافق هذه الأيام ما يسمّى بـ”أيام التوبة” التي تسبق “يوم الغفران” بالنسبة للأعياد اليهودية.وقال محمد عبد ربه، مواطن من القدس، لـ”الخبر”: “الشرطة الصهيونية بدأت من الصباح الباكر برشنا بالمياه العادمة (مياه الصرف الصحي) لمحاولة تفريق المظاهرات”. ومن جهة ثانية، أضاف المقدسي: “أدمعت عيني من المشهد في المسجد الحرام، حيث يؤمه المسلمون من كل الجنسيات، وأنا في القدس لا أصلي فيه.. لقد صليت أمس الجمعة على أحد الحواجز العسكرية، بسبب تهديدنا بالسلاح من العدو الصهيوني”. وفي السياق، أشاد الفلسطينيون في غزة والقدس بخطبة الشيخ صالح بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة، الذي خصص الجزء الثاني مـن خطبتـه الجمعـة للحديـث عن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، في سابقة هي الأولى منذ سنوات على خطب المسجد الحرام، خاصة في وقت اجتماع المسلمين لأداء فريضة الحج، وقال خطيب الحرم المكي “الاعتداء على الأقصى إعلان حرب ولا يمكن ترك المقاومين وحدهم”. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات