38serv

+ -

تصاب الحيوانات العاشبات بالدودة الشريطية التي تجعل الحيوان مريضا، ويصبح تناول لحمه خطراعلى الإنسان، إذ بإمكان هذه الدودة الشريطية أن تنتقل إليه وتسبب له المرض نفسه الذي يصيب مناطق مختلفة من الجسم كالرئة والكبد والكلى وغيرها. يصاب الخروف والبقر وغيرها من الحيوانات العاشبات بالدودة الشريطية نتيجة تناول الأعشاب الملوثة ببويضات هذه الدودة الخطيرة على الإنسان خاصة، وغالبا ما يساهم الكلب في انتقال هذه الدودة، وتكوّن حلقة تعتني باستمرار وتكرار بهذا الداء عند الحيوان والإنسان، ويسبب مرضا صعب الشفاء، وغالبا ما يترك أثارا وخيمة، والمتمثل في الكيس المائي.تصل بويضات الدودة إلى أمعاء الإنسان بعد تناوله لقطعة اللحم المصابة، أو أحيانا بمداعبته لكلب مصاب، فيتم تحرير اليرقات التي تنتقل عبر الدورة الدموية إلى عضو معين كالرئة، وغالبا ما يتطور خفية دون التعرف عليه، ونادرا ما يظهر بأعراض الحمى الخفيفة أحيانا أو تقيؤ قيء مقيح في حالة إصابة الرئة أو الإصابة بـ«البوصفاير” إذا كان أصاب الكبد..ويكبر الكيس المائي الذي تعيش فيه الدودة الشريطية التي تسرح البويضات، والخطر في هذا الداء يكمن في احتمال تمزق الكيس أحيانا بصفة تلقائية وأحيانا إثر حادث ما، وهو الأمر الذي يؤدي إلى انتقال البويضات لإصابة أعضاء أخرى واحتمال الإصابة بتسمم في الوقت نفسه.  الوقاية من هذا الداء الذي يمثل عيد الأضحى فرصة لانتقاله إلى الإنسان تكمن في الانتباه جيدا إلى الأضحية وفحصها بدقة، خاصة على مستوى الرئتين والكبد والكلى، والتأكد من عدم إصابتها بالكيس المائي، وفي حالة الشك من الأحسن رمي العضو المصاب في حفرة وردمها، لكي نكسر الحلقة المتمثلة في الكلب الذي يتناول هذه الأحشاء المصاصة وينقل الداء إلى الغنم (أو مباشرة إلى الرعاة) التي تنقله بدورها إلى الإنسان وهكذا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات