38serv
استطاع الفلسطينيون بمقدرتهم المادية والجسدية التي أنهكها الاحتلال شق طريقهم نحو الديار الحجازية لأداء مناسك الحج، وعلت الفرحة وجوه حجاج قطاع غزة في أيام سفرهم عبر معبر رفح وسط آمال بسهولة سفرهم وترحالهم.µ زارت “الخبر” معبر رفح ورافقت الحجيج الغزاويين ممن حالفهم الحظ في تأدية الركن الخامس من أركان الإسلام، واستمعت إلى أمنياتهم ودعواتهم وآلامهم، ورصدت قصصهم مع الموت والحياة والعبادة، وتواصلت “الخبر” معهم فور وصولهم البلاد الحجازية وروت من أفواههم مدى التعاطف العربي والإسلامي مع أهل فلسطين.امتلأ قلب الحاجة سعدية وأحفادها بالفرح بعد أن تمكنت من انتشال “شنطة” السفر من بين ركام بيتها المهدم، تمهيدًا لتعبئتها بحاجيات سفرها إلى الديار الحجازية ضمن الدفعة الأولى من حجاج غزة. الحاجة فاطمة أم محمد الشيخ 65 عامًا، القاطنة في حي الشجاعية سابقًا وفي مركز الإيواء حاليًا، دمّر الاحتلال منزلها في قصف عنيف استهدف الحي جوًا وبرًا، وأدى إلى تدمير مئات المنازل واستشهاد العشرات من سكانها خلال العدوان الأخير على غزة.وقالت الحاجة فاطمة لـ«الخبر”: “صار لي سنين بستنى ها اللحظات، ما كنت بتوقع أنه نظل عايشين بعد الحرب الطاحنة اللي تعرضنا الها، بس الحمد للّه النا نصيب نزور الكعبة قبل ما نموت”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات