لا أحد يدري من هي الجهة التي تقف وراء منع المطربة السورية ميادة الحناوي من المجيء إلى الجزائر
يتداول في المجالس الفنية، أن مطربة الجيل التي اشتهرت بأغانيها العاطفية الخالدة مثل ”أنا بعشقك” و”الحب اللي كان” و”سيدي أنا”.. ممنوعة من الغناء في الجزائر وليس من دخول الجزائر، لأن اسم مطربة الإحساس الجميل غير مدوّن في المطارات والموانئ ونقاط العبور الحدودية، لكن الجهات المسؤولة عن تنظيم الحفلات والمهرجانات وضعت اسمها في القائمة السوداء، بحجة أن شقراء حلب ردت بسخرية عندما تلقت عرضا للغناء في الجزائر أيام الإرهاب، عكس المطربة اللبنانية ماجدة الرومي والمطربة الراحلة وردة الجزائرية، وهو الأمر الذي تنفيه ميادة الحناوي التي تقول ”من كان يملك تسجيلا أو مكتوبا بأني سخرت من الغناء أمام الجمهور الجزائري فليواجهني به، بالعكس ستظل الجزائر بتاريخها وشهدائها مفخرة لكل أبناء الوطن العربي”. ففي السنوات القليلة الماضية، حاول بعض مسؤولي ولاية الجزائر العاصمة، إحضار ميادة الحناوي إلى الجزائر وتنظيم حفل كبير لها، وتنقّل بعضهم إلى بيتها بدمشق وطبخت لهم بنفسها ورحّبت بالمجيء إلى الجزائر والغناء أمام جمهورها الرائع الذي تحتفظ بذكريات رائعة معه، خاصة وأنها لم تزر الجزائر منذ نحو 30 سنة.. وتم مناقشة أجرها مع شقيقها ومدير أعمالها عثمان الحناوي، لكن أوامر أعطيت للمسؤولين بالعودة إلى الجزائر وصرف النظر نهائيا عن تلك الحفلات، وهناك من ربط قرار ”الفيتو” المستخدم ضد المطربة السورية الكبيرة، بالحرب التي كانت قائمة بينها وبين المطربة الراحلة وردة الجزائرية باعتبارها السبب في طلاقها من زوجها الموسيقار بليغ حمدي..وكانت وردة بما تملكه من نفوذ لا تحب مجيئ ميادة الحناوي للغناء في بلدها الجزائر.. لكن وردة رحلت إلى العالم الآخر وميادة ما زالت موجودة بفنها وتاريخها.. وللتعبير عن حبها للجزائر والشعب الجزائري دخلت مؤخرا للأستوديو وسجلت أغنية ”عيني” للموسيقار الجزائري نوبلي فاضل وأهدتها لكل الجزائريين. لكن رغم كل هذه المحاولات، ما زال اسم ميادة الحناوي من الممنوعات، حيث تحضر إلينا كل موسم صيف مطربات من كل أنحاء الوطن العربي إلا ميادة، فهي ممنوعة رغم القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تستمتع بها عندنا، ورغم أن ميادة الحناوي تكاد تكون آخر ورقة في شجرة الطرب العربي الأصيل لما غنته من روائع لعمالقة الموسيقى العربية مثل رياض السنباطي ومحمد الموجي وبليغ حمدي ومحمد سلطان وسيد مكاوي، فمن يرفع قرار الحظر ومن يضع حدا لإشاعة لا تصدّق حتى من طرف الأطفال؟
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات