"اقتحـام نتنياهـو باحات الأقصى بمنزلة إعلان حرب"

+ -

في أي حلقة نصنف تدنيس نتنياهو وقطعان مستوطنيه الأقصى؟ أؤكد على أن اقتحام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو باحات الأقصى المبارك بمنزلة إعلان حرب على الأقصى وإسدال الستار على الحلقة الأخيرة في مشهد التهويد والتقسيم. نتنياهو يقود حربًا على الأقصى، وما يحدث في المسجد هي حالة حرب حقيقية يشنها الاحتلال ضده بغرض استئصال وجوده.هل يفجر الثوار الفلسطينيون انتفاضة جديدة نصرة للأقصى وحمايته؟ الأقصى يشهد غليانًا كبيرًا، ورقعة المواجهة لن تتوقف عند حدود أسوار المدينة، بل ستتخطاها إلى كل العالم، وهذا ما ينذر بأن المدينة على أعتاب انتفاضة حقيقية ستهدد أمن المنطقة برمتها نظرًا لما يقوم به الاحتلال ضد المدينة، واستمراره في استفزاز مشاعر المسلمين نحو العالم سيفجر المنطقة بأسرها، خاصة بما تشهده الساحة الفلسطينية من توتر تتحمل مسؤوليته إسرائيل، وقابلة لأن تقود انتفاضة لن يتنبأ أحد بمآلاتها.نفهم أن الاحتلال ماض في لمساته الأخيرة في ذبح أقصى المسلمين؟ فعلا، إسرائيل بدأت فعليًا في اللمسات الأخيرة لمشهد التقسيم الزماني والمكاني، على غرار ما فعلته في الحرم الإبراهيمي قبل عدة قرون، وهو مؤشر خطير للغاية يهدد إسلامية وعروبة المسجد ووجوده. ونحملّ الاحتلال المسؤولية الكاملة عن غيه وعدوانه.ما هي رسالتكم إلى أهل القدس والضفة وغزة والعرب؟ المقدسيون يقومون بواجبهم تجاه مدينتهم المقدسة، وعلى الجميع أن يلتحم معهم ومع تطلعاتهم والوقوف إلى جانبهم في وجه الظلم الذي يتعرضون له على يد الاحتلال، وندعو فلسطينيي الضفة والقطاع والداخل إلى هبّة شعبية كبيرة لنصرة الأقصى، ونعرب عن أسفنا حيال ضعف ردة الموقف العربي على مستوييه الرسمي والشعبي، ونحث المؤسسات التي تعنى بقضية القدس على ضرورة تفعيل دورها العاجل لإنقاذ المدينة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات