أجمعت أحزاب المعارضة على أن إنهاء مهام الفريق توفيق من على رأس دائرة الأمن والاستعلامات، هي بداية لتغييرات هامة قادمة على الصعيد السياسي.يتوقع جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، أن يؤدي رحيل الـ”توفيق” مقدمة لتغييرات سياسية عميقة قادمة، من دون أن يستبعد أن تكون مسألة ترتيب خلافة بوتفليقة على رأسها. وفي اتصال مع “الخبر”، رجح جيلالي سفيان فرضية أن يكون قرار تنحية توفيق ناتجا عن تفاهم بين الرئاسة أو قيادات في الجيش، ضمن “مخطط يتعلق بتدشين مرحلة جديدة.. وهو ما يؤشر على أن تغييرات عميقة قادمة، وأولها ما يتصل مباشرة بخلافة رئيس الجمهورية”.نفس الصورة يرسمها عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، الذي كتب في صفحته الرسمية على موقع الفايسبوك، حيث دعا إلى تمدين الحكم. وفي هذا الاتجاه، قال: “ما يهم هو تغيير المنظومة التي تحكم البلد والعقلية الأحادية التسلطية السائدة داخل المؤسسات الحاكمة”، موضحا أن ذلك يقتضي “تمدين نظام الحكم معناه الفصل بين السلطات وعدم تدخل الجهات الأمنية والعسكرية في الموازين السياسية والحزبية، وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، وعدم مضايقة الأشخاص والأحزاب والمنظمات والتجار والمؤسسات والإعلاميين والإطارات على أساس انتمائهم السياسي والفكري، واستقلالية القضاء”.أما بالنسبة إلى حزب “طلائع الحريات”، فقد طالب هذا الأخير على لسان الناطق باسمه، أحمد عظيمي، بأن يمثل هذا التغيير الذي جرى داخل مصالح الأمن والجيش.. بداية جادة نحو “دعم الديمقراطية في البلاد وأن حزبه ينتظر أن يقول من يتولى زمام الأمور في النظام ذلك بكل صراحة وشفافية، خاصة وأن البلاد “تعيش أزمة سياسية ولا يعرف من يحكمها ولا من يقرر فيها، ومن يعين، في ظل حالة الشغور الحالية”.أما أمين عام حركة النهضة، محمد ذويبي، فقد قلل من أهمية رحيل الـ”توفيق”، متوقعا بأنه يندرج في سياق نهاية مرحلة وبداية أخرى جديدة. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بحدة هو هل ستلي هذه التغييرات تحولات في السياسات أو لا؟ التغيير الذي يشمل الأشخاص لا يهمنا كثيرا”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات