38serv
شهد محيط حقل نفطي تسيّره شركة هالبيرتون الأمريكية، أعمال عنف اندلعت عقب تصدي قوات تدخل، تابعة للدرك الوطني، لمحتجين رافضين لاستغلال الغاز الصخري، قرروا نقل الاحتجاج إلى مقرات شركات نفط فرنسية وأمريكية. قررت اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري في الجنوب الدعوة ليوم احتجاجي وطني جديد، وقال أعضاء قياديون في اللجنة ”أمامنا خيارات عدة منها الدعوة لتنظيم احتجاج موحد ليوم كامل في كل الجزائر للتضامن مع سكان عين صالح”.وأوضح القيادي في اللجنة، بلخير حري: ”يجب أن تفهم السلطة أنها لن تتمكن من الانفراد بسكان عين صالح، وسنتخذ قرارنا بتصعيد الاحتجاج بعد التشاور مع المجتمع المدني في عين صالح وقيادات اللجنة في الولايات الجنوبية وحلفائنا في الأحزاب السياسية التي أيدت مسعى السكان السلمي”. وبحسب بلخير، اجتمعت قيادات اللجنة الشعبية مساء يوم السبت، للنظر في الرد عما اعتبرته تصعيدا من السلطات في عين صالح، إلا أن الإعلان عن الخطوات الجديدة سيتم في وقت لاحق.وإلى ذلك، تواصلت المواجهات بين محتجين رافضين لاستغلال الغاز الصخري في عين صالح وقوات التدخل التابعة للدرك الوطني، لأكثر من ساعة ونصف، بعد ظهر يوم أمس السبت.وقال أعضاء في لجنة تنسيق الاحتجاج الرافض لاستغلال الغاز الصخري في عين صالح إن قوات الدرك الوطني الموجودة قرب قاعدة الحياة التابعة لشركة هالبيرتون الأمريكية، التي تسيّر حقلا للغاز في منطقة بين السهلتين، 10 كلم شمالي مدينة عين صالح، قد بادرت لإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة كبيرة بعد اقتراب المحتجين من الحقل.وذكر عناق خويلد، شاهد عيان، وأحد المصابين، أن مجموعة من شباب عين صالح قررت نقل الاحتجاج إلى مقر حقل هالبيرتون، بعد وصول أنباء عن وصول معدات مختصة في التنقيب عن الغاز الصخري واستخراجه إلى القاعدة قرب عين صالح، وأثناء تنقلنا إلى المكان شهدنا حشدا من قوات الدرك الوطني تتحضر للمواجهة، وأضاف ”منذ بداية الاحتجاج أكدنا أننا نتبع الطرق السلمية في مواجهة السلطات، إلا أن السلطات هذه المرة قررت التصعيد، حيث تعرضنا للاستفزاز، وطلب منا المغادرة فورا، وأثناء محاولتنا التوصل إلى حل مع قيادة قوات التدخل الموجودة في المكان بدأت عملية إطلاق الماء والغاز المسيل للدموع، وبدأت المطاردة”، وقد أصيب، حسب المتحدث، 4 أشخاص منهم 2 أصيبا بكسور.وقال بورزق عبد القادر، عضو لجان تنسيق الاحتجاج: ”لقد قرر المحتجون التصعيد بعد أن سد قرار الرئاسة أفق الحل”، وأضاف ”لا بد أن يفهم القائمون على تسيير شؤون الشعب أن قرار استغلال الغاز الصخري غير قابل للتطبيق في الجنوب، لأنه سيواجه بالرفض والتصدي”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات