قتلوه وتخلصوا من جثته بحي الثورة في البويرة

+ -

لاتزال حالة الصدمة جاثمة على عائلة الشاب عمروس يحيى ذي 28 ربيعا، الساكن بحي خزان الماء في ولاية البويرة، الذي أنهى حياته مجموعة من الشباب ورموا بجثته بحي الثورة بعيدا عن مقر سكناه بنحو كيلومتر واحد.زارت “الخبر” العائلة المفجوعة بمقتل ابنها في عمر الزهور، والتقت بشقيقه عمروس عبد الرزاق الذي بدا متأثرا كثيرا بما جرى لأخيه، وكيف لقي مصرعه على يد أصدقائه المقربين بطريقة مأساوية صباح الخميس الماضي.خرج عبد الرزاق عن صمته قائلا: “الأصدقاء قتلوا أخي مرتين، فقد وجهوا له طعنات على مستوى الظهر ثم نكلوا بجثته ورموا بها في حي الثورة المجاور لمحل إقامتنا دون رحمة ولا شفقة”. وتابع محدثنا وعلامات الأسى بادية على ملامحه “أطالب بالقصاص من هؤلاء المجرمين”.وعاد عبد الرزاق إلى ما قبل مقتل أخيه، حين هاتفه أحد أصدقائه وعرض عليه الخروج من المنزل، هنا توجه الضحية إلى الوالدة وطلب منها تحضير وجبة عشاء له ولصديقه، وهو ما تم في حدود الساعة الحادية عشرة، فتناولا وجبة العشاء وخرجا في ظلمات الليل، ليختفي أخي منذ ذلك الحين، إلى أن تلقينا اتصالا من مركز الشرطة يفيد بالعثور على جثته مرمية قبل نقلها إلى مستشفى محمد بوضياف.يواصل شقيق الضحية “تنقلنا على جناح السرعة في حالة هلع، وبمجرد وصولنا إلى مصلحة حفظ الجثث صدمنا بأن أخي تعرض لطعنات قاتلة على مستوى الظهر، فتنقلنا مباشرة إلى مركز الأمن، حيث أخبرونا بأن تحقيقا معمقا فتح لمعرفة الجناة وكشفوا لنا أن المكان الذي قتل فيه ليس بحي الثورة وإنما تخلصوا من الجثة هناك”.وعلمت “الخبر” أنه أوقف أربعة شباب تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، وهم من أصدقائه ويشتبه بأنهم وراء عملية القتل، حيث تم إيداعهم الحبس المؤقت بعد تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البويرة.وشيعت، أول أمس، جنازة الضحية وسط حزن كبير خيم على المدينة، حيث حضرها حشد كبير من المواطنين في جو مهيب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات