+ -

 ورد عن أبي ذرّ رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”إنّ داود النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: إلهي ما لعبادك عليك إذا هُم زاروك في بيتك؟ قال: إنّ لكلّ زائر حقًّا على المزور، يا داود: لهم عليّ حقّ أن أعافيهم في الدّنيا وأغفر لهم إذا لقيتهم” رواه الطبراني في الأوسط، وفي حديث أخرجه الشيخان وأصحاب السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن حَجّ فلم يَرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمّه”، وفي رواية للترمذي: ”غُفِر له ما تقدّم من ذنبه”.وحديث أخرجه النسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبّان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”الحجّاج والعُمّار وَفْدُ الله، إن دعوه أجابهم  وإن استغفروه غفر لهم”. ومن طريق آخر قال عليه الصّلاة والسّلام: ”يغفر للحاج ولمَن استغفر له الحاج”.فالحجّ يغفر الذّنوب ويزيل الخطايا إلاّ حقوق الآدميين، فإنّها تتعلّق بالذِمّة حتّى يجمع الله أصحاب الحقوق ليأخذ كلّ حقّه. ومن الجائز أنّ الله تعالى يتكرّم فيرضى صاحب الحقّ بما أعدّ له من النّعم وحسن الجزاء، فيسامح المدين تفضّلاً وتكرّمًا، فلا بدّ من أداء حقوق الآدميين، أمّا حقوق الله فمبنية على تسامح الكريم الغفور الرّحيم. والحجّ يطهّر النّفس ويعيدها إلى الصّفا والإخلاص، ممّا يؤدّي إلى تجديد الحياة ورفع معنويات الإنسان وتقوية الأمل وحسن الظنّ بالله سبحانه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات