+ -

 صباح الخير بوعقبةاسمح لي أن أكتب بعض الأسطر، لأقول لك كم أنا أحب أسلوبك الشجاع والواضح، الذي تكتب به في ركنك اليومي في جريدة “الخبر”.. هذه الجريدة التي أحبها، لكنها تزعجني كثيرا عندما تقول عن (U.M.A) اتحاد المغرب العربي.! وتعني منطقة شمال إفريقيا، مصداقيتكم يجب أن لا تسمح لكم بالوقوع في مثل هذه الأخطاء. أخطاء تجاهل الآخر.. الأمازيغ، لأنه نحن الأمازيغ أيضا يمكننا استخدام الزمر (U.M.A) التي تقرأ بالفرنسية اتحاد المغرب الأمازيغي. وبالتالي المجموعة العربية في هذه المنطقة تجد نفسها مبعدة بدورها، وهذا ليس عدلا. الديمقراطية لا تسمح بإبعاد الآخر لأنه يخالفك الرأي أو الفكرة أو حتى اللغة.أنت منهجي ومنطقي وكلماتك تنبع من نظرة صائبة ولا تخطئ الهدف أبدا.وكما يقول سكان منطقة وهران: تصيب الهدف “نيشان”! وبالنسبة لي أنت أحسن ريشة تكتب بالعربية في الجزائر. صحافتنا تنقصها الأقلام والصحافيون مثلك وهذا هو السبب الذي جعلها ضعيفة في عمومها.أنا عندما أشتري جريدة أتجه عادة إلى بعض كتابات بعض الصحافيين، فأقرأ مرات لكم في “الخبر” وأقرأ لعمراني في “الوطن”، وبن شيكو في “لوماتان” (DZ) والكاريكاتوريست ديلام.القارئ خيري سليم شاب جزائري، النص مترجم عن الفرنسية. حكاية الابتعاد بشمال إفريقيا عن العالم العربي بدأت بمزحة في أواسط الستينيات والخمسينيات على وقع الهزائم المتكررة التي مني بها العرب أمام إسرائيل، ولكنها أصبحت الآن من الأمور المطروحة بجدية أمام ما يحدث في الشرق الأوسط من هوان لا يقبله أمازيغ شمال إفريقيا بأي حال من الأحوال.أولا: في 1982 حصل لي الشرف أن قابلت المرحوم عبد الحفيظ بوالصوف في بيروت صدفة، وفي جلسة معه استمرت ثلاث ساعات.. قال لي: إن المرحوم بن بوالعيد عقد 3 جلسات مع المرحوم كريم بلقاسم في صائفة 1954 واحدة في عين بنيان وثانية في قسنطينة وثالثة في منطقة القبائل. وقد طرح المرحوم كريم على بن بوالعيد سؤالين يخصان تفجير الثورة في نوفمبر.. كان السؤال الأول من كريم لبن بوالعيد من أين تأتي بالسلاح للثوار؟ فقال له سي مصطفى من الثكنات العسكرية الفرنسية التي نهجم عليها، وقال له من أي تأتي بالمال لتمويل الثورة؟ فأجابه مصطفى من اشتراكات الشعب.!فقال له كريم الذي كان هاربا ثائرا قبل أول نوفمبر في جبال القبائل: الآن أقول لك على بركة الله.. لأنه لو قلت لي سأحصل على السلاح والمال من العرب لقلت لك سيحصل لنا ما حصل لفلسطين مع العرب.. وكانت أصداء هزيمة الجيوش العربية سنة 1948 أمام إسرائيل تصيب المناضلين الجزائريين من أجل القضية الوطنية بالإحباط.. ورغم انتصار الجزائر سنة 1962 إلا أن هزائم العرب تواصلت، وهو ما جعل فكرة الانسلاخ عن الانتماء للعرب تكبر لدى سكان شمال إفريقيا عامة والجزائر خاصة.ثانيا: اليوم أنا أيضا أحس بمرارة بما تحس به عندما نرى طائراتنا العملاقة تقبل مكة والمدينة بآلاف الحجاج، وفي نفس الوقت أرى طائرات السعودية تقبل جياع اليمن، وأموال السعودية تثير القلاقل في العراق والشام.. وأسأل أهذا هو الإسلام الذي به قاومنا وبه تحررنا كما يقول مولود قاسم أم هو إسلام أبي لهب وأبي جهل.وعندما نرى فتح أوروبا الشرقية بواسطة جياع العراق، أقول أليست الفنانة ذكرى التي اغتالتها المخابرات المصرية بمال السعودية أليست على حق حين غنت بأن الحج للفاتيكان أكثر أجرا وأكثر أمانا؟! وأشكرك على أنك سمحت لي بأن أفرغ ما في قلبي[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات