طائرات استطلاع فرنسية لرصد مواقع داعش في سوريا

+ -

أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، رسميا إرسال فرنسا طائرات استطلاع عسكرية فوق سوريا، بداية من اليوم الثلاثاء، في انتظار البحث في إمكانية توجيه ضربات جوية، وفقا لما ستقدمه العمليات الاستطلاعية من معلومات خلال رصدها مواقع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، والتي ستتم بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي. استبعد هولاند، في مؤتمره الصحفي الفصلي السادس، الذي نشطه أمس، إرسال جنود عسكريين إلى سوريا، معتبرا أن التدخل العسكري برا هو بمثابة احتلال، بقوله: “من غير المنطقي ومن غير الواقعي إرسال قوات برية لأننا سنكون البلد الوحيد الذي يقوم بذلك”.وللتذكير، فعمليات الاستطلاع ستتم باستخدام طائرات “ميراج 2000” الموجودة بالأردن و”رافال” القابعة بأبوظبي، بعدما كان التدخل العسكري الجوي مقتصرا على العراق فقط، مع تسليح المعارضة المعتدلة في سوريا.كما تجدر الإشارة إلى أن فرنسا ستتحرك عسكريا أيضا من أجل معالجة أسباب أزمة المهاجرين غير شرعيين من جذورها، والحد من تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا، إلا أن هذا التدخل العسكري، حسب ما يراه أهل الاختصاص، محفوف بالمخاطر وقد تستغرق العملية أكثر ثلاث سنوات.هذا وكشف هولاند عن استقبال فرنسا ما عدده 24031 لاجئ، وأخذ حصتها على مدى السنتين القادمتين من أصل 120 ألف التي اقترحت المفوضية تقسيمها على الدول الأوروبية، وفقا لمبادئ فرنسا، مجيبا عن الانتقادات التي وجهت لفرنسا حول تأخرها في عملية استقبال اللاجئين، وهي القضية نفسها التي تطورت شيئا فشيئا بعدما كانت قد رفضت بشكل قاطع نظام الحصص المفروض من قبل المفوضية الأوروبية، وقد وافق عليها مؤخرا باتفاقه مع ألمانيا على نظام حصص إلزامي يوزع على كل دول الأعضاء، بعد فاجعة الطفل السوري التي أحيت صورته بعض الضمائر الأوروبية. كما دعا فرانسوا هولاند إلى تنظيم مؤتمر دولي تحتضنه باريس لمناقشة أزمة اللاجئين. وقال هولاند إن الشعب الفرنسي سيكون في مستوى الكرم المعروف به تجاه اللاجئين كما فعله الألمان، فيما ستتم في سياق متصل مناقشة قانون جديد في الأيام القادمة على مستوى البرلمان يتعلق بمحاربة العنصرية بفرنسا.وعلى صعيد آخر، قررت المستشارة الألمانية استقبال 34 ألف لاجئ، محطمة بذلك الرقم القياسي في استقبالها 10 آلاف لاجئ في يوم واحد أمس، فيما استقبلت أول أمس سبعة آلاف مهاجر غير شرعي، لتحتضن بذلك في ظرف 48 ساعة فقط 17 ألف لاجئ دخلوا ألمانيا تحت تصفيقات المواطنين الألمان الذين خرجوا بقوة لملاقاة هؤلاء اللاجئين في محطات القطارات، حاملين لافتات تحمل شعارات مكتوبة بالألمانية والعربية “مرحبا بكم في ألمانيا”، فيما كان الائتلاف الألماني قد وافق على تخصيص غلاف مالي قدره 6 ملايير أورو كمساعدات عاجلة للتصدي لموجة الهجرة غير شرعية واللاجئين، بالإضافة إلى تدعيم هذه الميزانية من قبل الحكومة بمبلغ مالي قدره 3 ملايير أورو يتم تقسيمه على الولايات والمجالس المحلية.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات