“الفيفا” تسحب تنظيم كأس العالم للقارات من قطر

قررت الاتحادية الدولية لكرة القدم سحب تنظيم كأس العالم للقارات من قطر، مثلما جاء في عدد كبير من التقارير الصحفية العالمية، أمس، لاعتبارات تتعلق بالمناخ، في الوقت الذي لم تتخلص قطر كليا من ضغوط البلدان، على رأسها بريطانيا، على خلفية مزاعم باستعمالها الغش في الحصول على تنظيم مونديال 2022.

جاء في موقع “سكاي نيوز العربية” أن “الفيفا” أعلنت على لسان الأمين العام، جيروم فالكه، أن كأس العالم للقارات التي كان مقررا أن تنظم العام 2021 لن تجرى في قطر. وأكد فالكه، في تصريحات أخرى لوكالة “فرانس برس”، أن كأس العالم للقارات ستقام في دولة آسيوية أخرى تحاشى ذكر اسمها، نظرا لمناخ قطر الحار في فصل الصيف. وتمنح الاتحادية الدولية تنظيم كأس القارات للدولة التي ستنظم كأس العالم، على أن تقام قبل المونديال بعام واحد، ويتنافس فيها البلد المستضيف لبطولة العالم والدولة الفائزة بآخر مونديال، إلى جانب ستة منتخبات تمثل أبطال القارات حول العالم. كما أشار الموقع الرسمي لـ”الفيفا” إلى دراسة اقتراح منح قطر استضافة كأس العالم للأندية بين شهري نوفمبر وديسمبر 2021 قبل تنظيم المونديال، في حال صدور قرار بإقامته في فصل الشتاء، لتكون بطولة المنتخبات بمثابة اختبار للدولة المنظمة لمعرفة قدراتها قبل عام من تنظيم المونديال الذي يعد الأهم. وكان فريق عمل تابع لـ”الفيفا” قد أصدر، الثلاثاء، توصية بإقامة مونديال قطر في الفترة ما بين 26 نوفمبر و23 ديسمبر 2022 تفاديا لحرارة الصيف. وتزامنا مع ذلك، نفى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، المزاعم بالغش بشأن حصول بلاده على استضافة كأس العالم عام 2022، أثناء زيارة إلى واشنطن. وقال أمير قطر أمام مئات الطلاب في جامعة جورج تاون “بشأن هذه المزاعم، أقول ببساطة إن أشخاصا من “الفيفا” أجروا تحقيقات مع الجميع ومع كل المسؤولين في قطر وخلصوا إلى أنه ليس هناك أي شيء”. ونفت قطر دائما الشائعات بالفساد التي اتهمت بها منذ حصولها على حق الاستضافة شهر ديسمبر 2010. وتابع المتحدث “كأس العالم هذه لجميع العرب ولهذا حصلنا على الاستضافة”، مذكرا بأن الولايات المتحدة كانت منافسة لقطر على الاستضافة. وأضاف مازحا “يجب أن تعرفوا أنكم قد تخسرون من وقت إلى آخر”.