+ -

 تكتسي مباراة لوزوتو أمام الجزائر أهمية بالغة للمدرّب الوطني كريستيان غوركوف، كونه يدرك بأن أي تعثّر سيجعله محل انتقاد الإعلام الرياضي ومسؤوله على مستوى الاتحادية، محمّد روراوة.ومردّ ذلك أن المدرّب الوطني أعطى الانطباع، من خلال طريقة إعداده لقائمة الـ23 لاعبا ومنطق خياراته، بأنه استصغر ضمنيا منتخب لوزوتو واعتبر بأن المباراة سهلة ولا تستدعي الحرص على جلب أغلب الركائز، بدليل أن طريقة غياب الثنائي نبيل بن طالب وسفيان فغّولي عن المواجهة أثار جدلا كبيرا، خاصة وأن فغّولي لم يشارك أصلا في المباراة الأولى أمام منتخب السيشل.وفي الوقت الذي حضر رياض محرز إلى باريس لإجراء الفحوصات بالأشعة وانتظار إشارة طبيب المنتخب علي يقدح، مثلما تفرضه “الفاف” على كل اللاّعبين، فإن فغّولي وبن طالب خالفا القاعدة، وأشعر كل لاعب المدرّب الوطني بإصابته، وتم إعفاؤهما من المواجهة دون إلزامهما بالحضور، وهو ما أثار الشكوك بشأن حقيقة إصابة كل واحد منهما. كما أن تخلي غوركوف عن لاعبين آخرين لأسباب لا علاقة لها أصلا بالجانب الفني، مثير للجدل، لأن المنتخب في الوقت الراهن بحاجة ماسة إلى لاعب وسط مسترجع للكرات جاهز بدنيا وفنيا ويملك الخبرة الكافية قاريا، وهي مواصفات لا تنطبق سوى على مهدي مصطفى سبع اللاّعب الجديد لنادي باستيا الذي أبهر الجزائريين بإمكاناته في وسط الميدان الدفاعي أمام بوركينا فاسو وألمانيا، في ظل اعتزال مهدي لحسن وعدم جاهزية عدلان ڤديورة وعدم تنقل بن طالب بداعي الإصابة، غير أن غوركوف فضّل إعادة وليد مسلوب رغم أن هذا الأخير لم يحمل ألوان المنتخب منذ خمس سنوات كاملة. ويطرح وضع اسم المهاجم نبيل غيلاس في القائمة السوداء تساؤلات كثيرة حول مدى تعامل غوركوف باحترافية ومدى مصداقية خياراته الفنية، كون المدرّب الوطني يعمل المستحيل ليجد مبررات لاختياره الدائم المهاجم إسحاق بلفوضيل، رغم أنه لم يسجل في موسمين كاملين وترتّب عن ذلك “نزوله” إلى البطولة الإماراتية، ثم يعمل على غلق الباب على منافسيه في المنصب بإقصاء غيلاس وعدم منح الفرصة كاملة لبغداد بونجّاح، ثم جعل سوداني لاعبا بديلا مثله مثل بلفوضيل. وغفل غوركوف عن أهمية تحديد قائمة موسعة منذ البداية حتى لا يضطر إلى خوض سباق ضد الساعة لجلب البدائل لتعويض المصابين.كما أن رئيس الاتحادية الذي تعوّد وضع المنتخب في أحسن الظروف، لم يخصص طائرة لـ”الخضر” من باريس إلى جوهنسبورغ، وهي سابقة في تاريخ المنتخب الذي كان يحرص رئيس “الفاف” دوما على التأكيد بأن “الفاف” اتحادية غنية وهي توفر كل الإمكانات من أجل ضمان أفضل النتائج للمنتخب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات