+ -

 عندما انتهى أويحيى من عملية تسليم مهامه لخليفته سلال في قصر الحكومة وغادر إلى بيته، همس في أذن أحد المقربين منه: “مبروك عليكم ميكي ماوس على رأس الحكومة”!اليوم تتحول الرئاسة والحكومة وكل مؤسسات الدولة إلى ما يشبه حديقة “والت ديزني”، الأفعال فيها تشبه مضحكات “ميكي ماوس”!سلال يقول للنواب، باسم الرئيس والحكومة والرئاسة، إن الدستور أصبح جاهزا كي يسلمه الرئيس للغرفتين قريبا.. ولكن “توم الرئاسة” كذب أمام نواب حزبه ما قاله ميكي ماوس للنواب بخصوص جاهزية الدستور.. بل وأعطى معلومات دقيقة قال فيها “توم” إن الاجتماعات حول الدستور ماتزال متواصلة في زرالدة، والنص الدستوري لم تتم صياغته النهائية بعد.. و”توم” على حق فيما يقول، لأنه على علاقة بالموضوع، لأنه آخر من أشرف على المشاورات! والأمر في الدستور شبيه بالكرة بين “الذكورة”، مرة يركلها “توم”، ومرة أخرى يداعبها ميكي ماوس؟! ولا تضحكوا على دستور تستمر صياغته 16 سنة وما يزال في لمساته الأخيرة! تتذكرون أن الرئيس بوتفليقة أعلن عن عدم رضاه عن الدستور الذي ورثه عن زروال.. وقال إنه سيعدّله في العمق، ولكنه عدّله أكثر من مرة شكليا بما يفيده في تولي العهدات، وقايض الأمازيغية بالعهدة الثالثة، وهو اليوم قد يقايض التوريث بترسيم الأمازيغية.. فلا ترسيم للأمازيغية إذا لم تكن مقرونة بالتوريث.أويحيى قال لنوابه ما لم يقله في البرلمان كرئيس حزب، ولا للرئيس كمدير ديوانه، ولا لرئيس الحكومة كوزير دولة.. قال: إن البترول سيصل سعره إلى 20 دولارا للبرميل، وأن الحكومة ستجد نفسها عاجزة حتى عن دفع منح المتقاعدين!وفي الوقت الذي تقول فيه بن غبريت إنها تتصرف في موضوع العامية ضمن توجهات الرئيس وتطبيق برنامجه.. يقول أويحيى إن بن غبريت تصرفت بغير المسؤولية المطلوبة، وأحدثت بلبلة، البلاد في غنى عنها!بن غبريت تقول إنها ستعمم الأمازيغية في العديد من الولايات تطبيقا لتوجيهات الرئيس.. وتوم الرئاسة يسرّب إلى الصحافة بأن الأمازيغية لن تكون لغة رسمية في تعديلات الدستور الجاري تحضيرها حاليا؟!ما أحوج تلاميذ المدارس، الذين يعودون إلى مقاعد الدراسة اليوم، إلى تنظيم زيارات مدرسية إلى حديقة “والت ديزني” في زرالدة، حيث يحضّر الدستور وتصاغ مبادئ الهوية الوطنية من طرف ميكي ماوس وتوم وجيري، وبحضور piggy التربية، ومباركة شيوخ شرفة الميبوتشو! والضفدعة kermit .. ولا تنسوا رأي نعمان في ميكيات الخليج.. افتح يا سمسم؟!إنني تعبان بسبب وصول حال البلاد إلى هذا المستوى[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات