+ -

بعد تكتم لساعات، تم الإعلان، أمس، عن مقتل 10 جنود سعوديين في هجوم للقوات الموالية للحوثيين على معسكر تدريب في محافظة مأرب، شمالي اليمن، حسب المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد أحمد عسيري، ليأتي ذلك بعد إعلان الخارجية الإماراتية عن مقتل 45 من جنودها المشاركين في “عاصفة الحزم”، لتسجّل أكبر حصيلة خسائر بشرية منذ انطلاق العملية، مما أدخلها في حداد، إلى جانب البحرين التي قتل خمسة من جنودها.تحدّث عسيري عن وجود مصابين جراء الانفجار، دون تحديد عددهم، لافتا إلى أن أغلبهم خرج من المستشفيات، دون تقديم تفاصيل أخرى توضح خلفيات الحادث.ودخلت الإمارات، أمس، في حداد لمدة ثلاثة أيام، على أرواح جنودها الذين سقطوا في اليمن، تزامنا مع إقامة مراسم عسكرية في أبو ظبي، لاستقبال جثامين القتلى، وكان أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، قد صرح أن الجنود قتلوا عندما ضرب صاروخ مخزنا للذخيرة وتسبّب في انفجار، مشيرا عبر صفحته الرسمية بموقع تويتر إلى أن “هذا الهجوم الجبان لن يثبط عزمنا”.وفيما أشادت الصحف الإماراتية بتضحية “الشهداء” في اليمن، اختلف تناول بعض الصحف اليمنية واللبنانية والسورية لما حدث، إذ اعتبرته “ضربة موجعة” لقوات التحالف الخليجي في المستنقع اليمني. وحملت جريدة “الاتحاد” الإماراتية عنوانا “45 بطلا يروون بدمائهم “أمل اليمن”، وعلى عكسها أشادت صحيفة “الثورة” اليمنية بالهجوم قائلة: “تمكّن أبطال الجيش واللجان الشعبية من تنفيذ عملية نوعية بمنطقة سافر بمأرب، أسفرت عن مصرع عشرات الضباط والجنود من مرتزقة العدوان السعودي”.وجاء في جريدة “الأخبار” اللبنانية المقربة من حزب الله، الذي أتى فيه “يوم أسود للغزاة في اليمن”، وعلى نفس المنوال قالت “تشرين” السورية “في رد على استمرار آل سعود في عدوانهم على اليمن ووقوع المزيد من الضحايا المدنيين، نفّذ الجيش اليمني واللجان الشعبية عملية نوعية في مأرب، أوقع خلالها عشرات القتلى والجرحى”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات