اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ان تدفق اللاجئين، الذي ادى الى انقسامات عميقة داخل الاتحاد، طويلة الامد وعلى الدول الاعضاء ان تتكيف مع هذا الواقع الجديد.واعتبرت موغيريني بعد اجتماع غير رسمي استمر يومين لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي "انها (ازمة) طويلة الامد، كلما تقبلناها بسرعة اصبحنا اكثر سرعة في اتخاذ اجراءات فعالة كاوروبيين متحدين".واكدت ان الازمة "تؤثر علينا جميعا. في الاشهر القليلة الماضية كانت ايطاليا واليونان ومالطا، والآن المجر وقد يأتي دور عضو آخر في الاتحاد مستقبلا".وكشفت ازمة تدفق المهاجرين انقسامات عميقة في الاتحاد الذي يضم 28 دولة، فيما تدعو المانيا الى استقبال عدد اكبر من الاشخاص الفارين من الحرب والاضطرابات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.ورأى وزير الخارجية النمسوي سيباستيان كورز في وقت سابق ان هذه المحنة والخسارة البشرية الكبيرة هي "انذار" لاوروبا لحل اكبر ازمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.وقالت شرطة النمسا السبت ان اربعة الاف شخص عبروا الحدود خلال الليل وصباح السبت ويتوقع ان يصل العدد لاحقا الى عشرة الاف.ولفت وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير إلى ان التفاهم مع النمسا والمجر على السماح للاجئين بالدخول ينبغي الا يشكل سابقة.وقالت موغيريني ان هذه القضية بالغة الاهمية بالنسبة الى مستقبل الاتحاد الاوروبي، الذي ينبغي ان يتذكر ان الدول الاخرى كانت تفعل اكثر من ذلك بكثير، اذ استقبلت تركيا نحو مليوني لاجئ فيما الدول الاعضاء في الاتحاد لم تتمكن من الاتفاق حتى على العدد الاولي البالغ 60 الف لاجئ الذي اقترحته المفوضية الاوروبية.وتريد المفوضية بلورة الية دائمة للتوزيع لكن ازاء الوضع الملح خصوصا في المجر وايطاليا واليونان سيطلب رئيس المفوضية جون كلود يونكر من الدول الاعضاء "توزيع 120 الف لاجىء اضافي بشكل عاجل داخل الاتحاد الاوروبي".واعتبرت موغيريني انه يتعين على الاتحاد الاوروبي ان يتعامل مع المشكلة من البداية الى النهاية عن طريق دفع جهود السلام في سوريا وليبيا والعمل مع دول العبور مثل النيجر.وختمت انه يجب ايضا بذل الجهود في عملية السلام في الشرق الأوسط، معتبرة ان الاتفاق النووي الايراني اظهر مؤخرا كيف ان المشاكل الطويلة الامد تحل في نهاية المطاف.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات