"داعش" يورط جماعات ليبية في اعتداء تيڤنتورين

+ -

تضمن منشور صدر عن تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، وشاية ورسالة بالغة الأهمية، حسب مصدر أمني.هذه الرسالة كانت موجهة لأجهزة الأمن والدول التي تلاحق مختار بلمختار، مهندس عملية احتجاز الرهائن في تيڤنتورين. وقال مصدر أمني رفيع إن تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا أبلغ الدول التي فقدت ضحايا في عملية تيڤنتورين أن جماعات ليبية دعمت منظمة الموقعين بالدماء لتنفيذ عملية حجز الرهائن في مصنع الغاز في تيڤنتورين. يؤكد هذا، أن جماعات سلفية جهادية ليبية دعمت مختار بلمختار وجماعته لتسهيل تنفيذ عملية احتجاز الرهائن في مصنع الغاز في تيڤنتورين عام 2013، وجاء هذا بعد الوشاية الأخيرة التي تلقتها أجهزة الأمن والمخابرات الدولية من تنظيم “داعش ليبيا”، الذي أكد في بيانين منفصلين، أن بلمختار انتقل إلى ليبيا مع بداية العملية الفرنسية “سارفال” في مالي.وقد انتقل بلمختار إلى ليبيا، في اليوم الأول للتدخل الفرنسي في شمال مالي بداية جانفي 2013، ومنها أعطى الأوامر لجماعتين إرهابيتين بتنفيذ عملية اقتحام مصنع الغاز في إن أمناس، وقد تم تأكيد هذه الفرضية التي تناولتها التحقيقات حول عملية تيڤنتورين من خلال بيان تنظيم الدولة الإسلامية، الذي قال إن مختار بلمختار مطلوب للقتل بتهم الردة. البيان قال إن مختار بلمختار انتقل من شمال مالي إلى ليبيا، وهو ما يعني أن جماعات مسلحة سلفية جهادية ليبية وفرت الملاذ الآمن لأمير جماعة الموقعين بالدماء لبلمختار أثناء قيادة عملية تيڤنتورين، كما أشارت تغريدة لـ”أبو عيناء الزواري”، عضو قيادي في تنظيم الدولة في ليبيا على “تويتر”، إلى أن بلمختار “تولى يوم الزحف قبل الغزو الصليبي لدولة مالي المسلمة وجاء إلى ليبيا”. وأكد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، في بيان ثان، أن مختار بلمختار، أمير كتيبة الملثمين ومنظمة المرابطين التي انشق عنها أنصار تنظيم الدولة في شمال مالي والقيادي البارز في القاعدة، مطلوب للقتل بتهمة الردة إلى جزئية بالغة الأهمية، أخذتها أجهزة الأمن التي تتابع التحقيق حول عميلة احتجاز الرهائن في تيڤنتورين كقرينة إضافية لتأكيد تمويل جماعات ليبية لعملية تيڤنتورين، وتوفير الملاذ الآمن لقيادة العملية.وقال المصدر إن كل أجهزة المخابرات الدولية تعلم يقينا أن مختار بلمختار كان في ليبيا عندما أصدر أوامر عملية تيڤنتورين، بسبب بسيط هو أنه تواصل مرتين مع الجماعة التي نفذت العملية، وهو فعل لم يكن ليقوم به في مالي التي كانت تحت مراقبة الطيران الحربي الفرنسي. ووصف مصدرنا وشاية “داعش” بأنها جاءت متأخرة. والسؤال المطروح لدى الأمن والمخابرات في الدول المعنية بعملية إن أمناس، ليس دعم جماعات ليبية لعملية تيڤنتورين، لكن حجم ومستوى هذا الدعم. وأضاف مصدرنا أن الوشاية لا تستهدف أجهزة الأمن بقدر ما تستهدف الرأي العام في الدول التي فقدت ضحايا، خاصة مع محاولة بلمختار وجماعة مجلس شورى “مجاهدي درنة “ الظهور بمظهر الجماعة الإسلامية المعتدلة التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، والأحاديث المتزايدة حول وجود دعم من بعض الدول لهذه الجماعة، من أجل تحويلها إلى قوة إسلامية معتدلة بديلة لجماعة “داعش” في ليبيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات