في إحدى زياراتهم لحديقة الحيوانات، سأل الطفل أباه عن ذلك الفيل القابع دون حراك: “يا أبي: لماذا لا يتحرك هذا الفيل القوي ويجر تلك الكرة الخشبية المربوطة إلى رجله؟”.. أجلسه الأب على المقعد المجاور وأجابه قائلا: “اعلم يا بني أن هذا الفيل عندما استقدم إلى هذه الحديقة كان هائجا إلى أن قاموا بربطه إلى كرة حديدية ثقيلة، فظل يحاول جرها، لكنه لم يستطع وأدمى قدمه، وقد بدأ يستسلم شيئا فشيئا إلى أن صار إلى ما رأيته.. عندها استبدلوا تلك الكرة الحديدية بأخرى خشبية حتى لا يستاء الزوار، هو الآن يراها حديدية لذا لن يتحرك من جديد”.
هاج الشعب الجزائري وثار ثم ثار، فربطوه إلى الحديد والنار، خرج إلى الشارع فسجن، عبّر عن رأيه فقمع، ويعرف أن السلطة ظالمة، لكن لا شعوره الجماعي (L’inconscient collectif) يختزن تجارب مؤلمة ومحاولات مرهقة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات