38serv
تسبب، ليلة أول أمس، انهيار سقف مكتبة قيد الإنجاز بجامعة مصطفى اسطنبولي بمعسكر، في مصرع شخصين وإصابة 4 آخرين بجروح، وخلف الانهيار هلعا كبيرا وسط العمال وعائلاتهم، فيما أمر والي الولاية بالتحقيق في الحادث وتوقيف مدير المناوبة بمستشفى مسلم الطيب بعد تغيبه ليلة الحادثة عن منصبه.وأفاد مدير الحماية المدنية لولاية معسكر، المقدم ناصر بوشريفي، في تصريح لـ«الخبر”، أمس، بأن الحادث وقع حوالي الساعة السادسة من مساء الأربعاء، ونتج عن انهيار سقف مكتبة قيد الإنجاز بالقطب الجامعي الجديد بحي سيدي سعيد، حيث سقط سقف الطابق الرابع والأخير عندما همّ العمال بوضع الخرسانة، ما أدى إلى وفاة عاملين يبلغان من العمر 43 و38 سنة وإصابة 4 آخرين، أحدهم في الرأس وكسر في الحوض، في حين أصيب الثلاثة المتبقون بصدمات نفسية وغادروا مصلحة الاستعجالات بمستشفى مسلم الطيب الذي نقلوا إليه بعد تلقيهم الإسعافات الأولية، بينما لا يزال المصاب الرابع في المستشفى.وقد استمرت عملية الإنقاذ ساعتين كاملتين، واستعملت فيها 5 سيارات إسعاف و3 شاحنات وعتاد متنوع، كون الخرسانة، حسب المتحدث، لم تكن جافة، إضافة إلى أن أحد المصابين علق بين الخرسانة والألواح الخشبية قبل أن يتمكنوا من إخراجه، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى.من جانبه، أمر والي معسكر، صالح العفاني، مصالح الأمن بالتحقيق في أسباب الحادث، وذلك بعد زيارته للورشة مكان وقوع الحادث، كما زار الجرحى بمصلحة الاستعجالات بمستشفى مسلم الطيب، حيث أعرب عن غضبه من غياب مدير المناوبة بالمستشفى، وأمر بتوقيفه ومعاقبة مراقب المناوبة الذي حاول إخفاء خبر غيابه.من جهة أخرى، أكد مدير التجهيزات العمومية لولاية معسكر أنه فتح تحقيقا إداريا في أسباب الحادث التي يرجح أنها تعود لضعف الدعائم بالنظر إلى ارتفاع السقف الذي كان يتم إنجازه، حيث سيتم الاستماع للمقاولة المكلفة بالإنجاز ومكتب الدراسات المكلف بالمتابعة ومركز المراقبة التقنية للبناء.كما أسرت مصادر أخرى من محيط الجامعة بأن رئيس الجامعة أعد تقريرا مفصلا عن الحادث أرسله، أمس، إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كون الحادث يمكن أن يتسبب في تأخير استلام مشروع القطب الجامعي الجديد الذي يعوّل عليه في استقبال 8 آلاف طالب من الولاية وولايات أخرى مجاورة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات