ميهوبي أمر بتوقيف تمويل فيلم يمجّد الاستعمار

كشف نزيه برمضان، المدير العام للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، أمس، خلال ندوة صحفية ببلدية وهران، بأن ”وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمر بتوقيف تمويل فيلم جزائري، بسبب تمجيد الاستعمار بعد تحفظات من الوكالة”، مؤكدا بالمناسبة بأن الوكالة ”ستتكفل من الآن فصاعدا بالجانب التنظيمي لمهرجان وهران للفيلم العربي”. رفض نزيه بن رمضان، الإفصاح عن هوية المخرج وعنوان الفيلم المستهدف بقرار توقيف التمويل، رغم حصوله على موافقة لجنة القراءة على مستوى صندوق تطوير الفنون وتقنيات الصناعة السينمائية، موضحا في هذا الصدد بأنه ”بناء على إشعار من بعض أعضاء اللجنة الوطنية للقراءة، قدمت الوكالة وبحكم متابعتها لتنفيذ المشروع مجموعة من التحفظات على الفيلم واحتوائه مقاطع تمجّد الاستعمار، قرر الوزير على إثرها توقيف تمويل الفيلم نهائيا”.وفي غياب ابراهيم صديقي الذي تخلّف عن الندوة الصحفية لأسباب مجهولة، أكد نزيه برمضان ”بأن الوكالة ستتكفل بالجانب التنظيمي واللوجستيكي لمهرجان وهران للفيلم العربي بعد الطبعة الخاصة المقرر تنظيمها في قسنطينة”. اعتبر أن تكليف مؤسسة بتنظيم تظاهرة أفضل من الاعتماد على شخص مهما كانت كفاءاته.وبالعودة لمضمون الندوة، اعتبر برمضان بأن نجاح حفل اختتام ”الباهية في احتفال” بمسرح الهواء الطلق ”حسني شقرون”، وتسجيل حضور قياسي للجمهور الوهراني” مؤشر إيجابي على إمكانية النهوض بالقطاع الثقافي بمساهمة الجمهور، الذي دفع ثمن تذكرة الدخول، والاستمتاع بحفل مطربين عالميين على غرار ـ لاكريم ـ كريم الغانق- وفرقة طوكس”.كما عبّر نزيه بن رمضان في نفس السياق عن قناعته بضرورة تكريس تقليد دفع التذكرة لحضور الحفلات والتخلص من عقلية الدخول المجاني، رغم أن مداخيل التذاكر لا تغطي سوى نسبة ضئيلة من تكاليف الحفل، مستدلا ببرنامج ”العودة إلى الجذور” التي بلغت تكلفتها الإجمالية ”حوالي ثلاثين مليون دج لخمسة أيام بمعدل 5 إلى 6 مليون دج للسهرة الواحدة، فيما بلغ عدد الجمهور حوالي 3200 شخص دفعوا التذاكر”.