وصف القيادي السابق في حركة فتح، محمد دحلان، رئيس السلطة الفلسطينية بأنه “ديكتاتور صغير تحت الاحتلال”، متهما إياه باستدعاء المجلس الوطني الفلسطيني بسبب خلافات شخصية. واعترف في سياق آخر بأنه اطلع على أحد خطابات الرئيس المصري محمد مرسي الذي هاجمه فيه عندما كان في الحكم حتى قبل أن يلقيه.وقال محمد دحلان، في حوار أجرته معه صحيفة “اليوم السابع” المصرية في طبعتها الورقية أمس، وتناقلته بعض المواقع الإخبارية، إن “المشكلة الحقيقية ليست في تفرد أبو مازن بالسلطة، فهو عمره 82 عاما، لكنه أخذ خطوة غير مفهومة، وغير مبررة، فأبو مازن ديكتاتور صغير تحت الاحتلال، لكن المشكلة الحقيقية أن يتم تقنين ما تمت السيطرة عليه بالبلطجة السياسية، فهذا أمر غير مقبول، لأن منظمة التحرير الفلسطينية كيان معنوي، لا أكثر، ولا أقل”، على حد تعبيره.وأوضح دحلان: “بمجرد وجود خلافات شخصية قرر أبو مازن انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني من دون توافق.. لا مع الفصائل الفلسطينية، ولا مع المعارضة.. إذن ما الهدف من هذا القرار، حيث جرى التقليد أن المجلس ينعقد في حالة الاختلاف مع الفصائل؟”.ووصف دحلان دعوة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد الآن بأنه “يشكل خطرا استراتيجيا على الشعب الفلسطيني، وهدية تقدم لإسرائيل”، معتبرا أن مشكلة أبو مازن أنه “لا يستطيع أن يحكم.. وأنا موجود.. طيب أعمل إيه؟!”، حسب ما قال.واتهم دحلان أن الرئيس عباس: “كان يأتي إلى القاهرة، ويقوم بالتبليغ عني، ويتهمني بأني أدعم الثورة المصرية، بالأموال والإعلام، وأنا لدي محاضر تلك الاجتماعات، فخطاب مرسي الأخير الذي ألقاه كان الجميع يعلم فحواه”.وقال دحلان: “الرئاسة في عهد مرسي كانت جمعية خيرية، وأحد خطاباته التي هاجمني فيها كان عندي قبل أن يلقيه”.واعتبر مراقبون أن ما قاله دحلان يكشف أنه، والدوائر المرتبط بها في الإمارات وإسرائيل، كانت تتخابر على مرسي، في الوقت الذي تحاكم سلطات الانقلاب مرسي بتهمة التخابر لصالح “حماس”، حسب موقع “عربي 21”.وأضاف: “أما عن تواجدي في الإمارات، وما يثار من تقارير، فأنا لا أعمل مستشارا أمنيا لأخي وصديقي الشيخ محمد بن زايد، ولا أشغل أي منصب في دولة الإمارات”، وفق قوله.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات