+ -

 انطلقت أمس، بالمكتبة الوطنية الحامة، فعاليات التربص التكويني لفائدة الإعلاميين العاملين بالأمازيغية، والذي نظمته المحافظة السامية للأمازيغية، من 01 سبتمبر إلى غاية الرابع منه.تحدّث الجامعي ومنتج الحصص الإذاعية في القناة الثانية سابقا عبد المجيد بالي خلال الفترة الصباحية عن مشروع وضع معجم للغة الأمازيغية يجد فيه القارئ الكلمات بمختلف اللهجات الأمازيغية ومعانيها بالعربية والفرنسية، وسيكون إصدار الطبعة الأولى للمعجم خلال ستة أشهر أو عام على أكثر تقدير، حث المتحدث على ضرورة دعم الرصيد اللغوي الثري للأمازيغية، والربط بين اللهجات المحلية الموجودة من القبائلية والشاوية الترڤية والميزابية وغيرها، وإيجاد العامل المشترك بينها، وبالتالي التفاهم بين الشرائح الناطقة بها.أشاد بالي بالدور الفعال للقناة الثانية في التعريف بالأمازيغية سنوات السبعينيات، وقال إن هذه الدورة التكوينية للصحفيين لها أبعاد كبيرة، خاصة وأن الصحفي يلعب دورا كبيرا في تنوير الرأي العام. لذلك استهدفت الدورة الصحفيين العاملين والناطقين بالأمازيغية لما لهذه الشريحة من تأثير على المجتمع، أشار بالي إلى أن الصحفي الذي يتعامل بالأمازيغية لا يزال يواجه صعوبات أمام اللهجات المتنوعة للغة الأمازيغية، ويرى أن هذه الدورة التدعيمية، يجب أن تتبعها دورات أخرى، تمكّن الصحفي من العمل بطريقة سلسة وتسهّل طريقة التواصل بينه وبين القارئ أو المستمع. ولإنجاح التربص، يضيف بالي أن المحافظة السامية للأمازيغية، ستعمل بكل الطرق لوضع ميكانيزمات لتطوير وتسهيل التواصل بين مختلف لهجات اللغة الامازيغية، وبالتالي التعريف بها وتدريسها على النطاق الوطني.كما تطرّق وزير الاتصال حميد ڤرين لإشكالية الصحافة الناطقة بالامازيغية، معتبرا لقاء أمس، تتمة لفعاليات الملتقى الدولي السنة الماضية بولاية تيزي وزو حول ”اللغات والأساليب المتداولة في وسائل الاتصال بالجزائر: ماهية مكانة الأمازيغية”. وذكر ڤرين عزم وزارته على ترقية الأمازيغية ودعمها، خاصة في مجال الإعلام و الاتصال، مشيدا بمجهودات وسائل الإعلام الجزائرية بالتعريف بالأمازيغية وعلى نطاق واسع، ثمّن من جهته ممثل الوزير الأول السيد ملاح بلقاسم دور وزارة الاتصال والمحافظة السامية للأمازيغية في دعم اللغة الأمازيغية من خلال المحاضرات والاجتماعات التي تقام في سبيل تنمية اللغة وتوسيعها على نطاق واسع قائلا ”الأمازيغية لكل الجزائريين”، كما نوّه المتحدث بالمكانة التي حققتها الأمازيغية، بدليل أنها أصبحت تدرس على نطاق واسع وحظيت باهتمام عديد وسائل الإعلام.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات