+ -

اهتز، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، حي طريق مقرة بالقرب من المقهى المعروف باسم ”قهوة دزاير” بمدينة بريكةفي باتنة، على وقع نشوب معركة بين مجموعة من الشباب من مختلف الأعمار، حسب شهود عيان، استخدموا فيها مختلف الأسلحة البيضاء من سيوف وهراوات وعصي، في وقت أفادت فيه مصادر مطلعة، أنه سمع صوت طلقات نارية وعيارات في الهواء قد تكون صادرة من بنادق صيد أو أسلحة نارية من أنواع أخرى، لتبقى أسباب المعركة مجهولة. أسفرت حرب العصابات التي كان بطلها مجموعتين من الشباب، عن إصابات متفاوتة في صفوف عدد من المتشاجرين الذين رفضوا التوجه إلى المستشفى للعلاج خوفا من المتابعات القضائية، والتحقيقات الأمنية التي قد تزجّ بالكثير منهم في السجن، وكذا لعدم وجود إصابات خطيرة أو مميتة تستدعي ذلك.وتسبّبت الحادثة في غلق الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين ولايتي باتنة والمسيلة وتحديدا بطريق مقرة، حيث بدأ العراك بعد أداء صلاة المغرب بربع ساعة، وإلى غاية الانتهاء منه، وهو ما دفع بالسائقين للعودة أدراجهم وسلك طرقات فرعية تفاديا للازدحام أو الإصابة بعيار أو طعنة سكين طائشة، خاصة وأنهم وحسب مصادرنا، سمعوا طلقات وعيارات نارية من موقع الشجار، وهو ما أحدث هلعا وفوضى بين المارة وأصحاب المركبات الذين وجدوا أنفسهم مطوّقين بجموع المتشاجرين.    وذكرت مصادر أخرى موثوقة أن تدخّل بعض العقلاء ممن كانوا حاضرين وآخرين من أهالي المتشاجرين، حال دون تفاقم وتطور الوضع إلى ما لا يحمد عقباه، حيث قاموا بتهدئة المتشاجرين وفض الشجار الذي أدخل الرعب في نفوس كل من كان حاضرا، قبل أن يتم السيطرة عليه وفتح الطريق الذي يعد من بين أهم الطرقات الوطنية التي تمر بوسط المدينة.وأشارت مصادر متطابقة أن مصالح الأمن لم تتدخل لأسباب ظلت غير مفهومة، خاصة وأن الشجار حدث على جانب وطرفي طريق وطني ومحوري لتنقلات المسافرين من وإلى المدينة. بالموازاة مع ذلك، لا يزال المواطنون وضحايا مثل هذه الاعتداءات يطلقون في كل مناسبة نداء للجهات الوصية على الأمن من أجل الرفع من التعداد الأمني، بعدما تفشت الاعتداءات بشكل يدعو لدق ناقوس الخطر، وعدم تمكن العدد الحالي من السيطرة على الظاهرة التي باتت مثلها مثل الداء الخطير الذي ينخر البدن، خاصة مع انتشارها في المؤسسات الاستشفائية على غرار ”محمد بوضياف”، وكذا المؤسسات التربوية التي كثيرا ما تسجل اعتداءات غرباء على تلاميذ وأساتذة أو تلاميذ على أساتذتهم والعكس.وكان ما حدث في باتنة شبيه بما حدث  السبت الماضي بواد تليلات في وهران، حيث أسفرت مشاداة بين عصابتين بواد تليلات عن وقوع جرحى وتحطيم أملاك الغير من سيارات وغلق للطريق إثر نشوب معركة بالأسلحة البيضاء وزجاجات ”المولوتوف” بين سكان المدينة والمرحّلين الجدد لحي 400 مسكن القادمين من حي مديوني بوهران، قبل أن تتدخل مصالح الأمن لفض الاشتباكات باستعمال الرصاص المطاطي وإجراء العديد من التوقيفات في صفوف المتنازعين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات