+ -

 أثبتت فرقة ”فريكلاين” أمس الأول، بأنه وعكس المثل الشائع بأن إرضاء الناس غاية لا تُدرك، بفضل كلمات هادفة، ألحان رائعة وصوت شجي، وحضور فوق الخشبة، ليتجاوب الجمهور مع أغاني” لالا ميرة- الغربة- خويا المداني ..”، التي أنست الحضور همومهم وسياسة التقشف، سعر البرميل ولو لليلة واحدة. استطاع شمس الدين مطرب فرقة ”فريكلاين”، وهي مزيح بين كلمة ”إكلان” العبيد بالأمازيغية التارڤية و”فري” حر بالانجليزية، زرع الحيوية شيئا فشيئا بين جمهور مسرح الهواء الطلق ”حسني شقرون” الذي دفع ثمن التذكرة للاستمتاع بأغاني الفرقة، التي استطاعت في ظرف وجيز منذ 2008 أن تجد لها مكانا تحت شمس الفن، ببصمة خاصة وبطابع غنائي مزيج بين ”الڤناوي والبلوز والشعبي”. فور شروع الفرقة في أداء أغنية ”لالا ميرة”، تعالت أصوات الجمهور لترديد كلمات الأغنية، المشهد نفسه تكرر مع أغاني ”خويا المداني وبنت السلطان”. وفي محاولة للنزول عند رغبات كل الجمهور، أدت الفرقة رائعة ”أغنية الفداء” لبوب مارلي حول تجارة الرق، وأغنية ”كلونديستينو” للمغني ”ماني شو”، لقيت إعجاب الكبار والصغار على حد سواء. لكن الصغار كانوا ينتظرون على أحر من الجمر دخول مطرب الراب الشاب ”هايس لامسي” واسمه الحقيقي إسلام بن مراح، من مواليد 1987 بحاسي مسعود قبل أن تنتقل عائلته إلى فرنسا، أين احترف أغنية ”الراب”. اندفع ”هايس لامسي” فوق الخشبة بسرعة ككرة نارية أو ”الكترون حر” كما يلقبونه في فرنسا، بسبب حركاته السريعة وبدأ في الغناء تحت تصفيقات جمهوره. توقف قليلا ليعبّر عن فرحته قائلا ”جد مسرور بتواجدي لأول مرة في الجزائر بعد مغادرتي لها وأنا من مواليد حاسي مسعود” كإشارة لتمسكه بجذوره وهويته الجزائرية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات