قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن رئيس الكنيست الإسرائيلي سيدعو قادة الدول العربية لزيارة إسرائيل والكنيست كما فعل الرئيس المصري السابق أنور السادات، في سبيل فتح حوار بين إسرائيل والعالم العربي. بينت الصحيفة أن رئيس الكنيست يعمل على كسر العزلة السياسية المفروضة على إسرائيل في العالم العربي.وألقى رئيس الكنيست الصهيوني، مساء أمس، خطابا في الأمم المتحدة حول مشروع “الكنيست الخضراء”، وقرر استغلاله لدعوة الزعماء العرب لزيارة الكنيست.ونقلت الصحيفة فحوى جزء من خطابه الذي قال فيه: “أصدقائي وجيراني في الشرق الأوسط، تعالوا نتحدث أناسا مع أناس، برلمانات مع برلمانات، تعالوا إلى القدس، تعالوا إلى الكنيست، التقوا بي وتحدثوا معي عن الماء والهواء النقي والازدهار، وبعد ذلك نتحدث عن السلام”. ويعتقد رئيس كنيست الاحتلال أنه بعد زيارة القادة العرب إلى إسرائيل، يمكن التقدم في العملية السياسية قائلا: “سلام، حدود، أنا أعد بأن هذه المحادثات ستصل بعد ذلك”.وفي غضون ذلك، نظمت جمعيات ومؤسسات أردنية رحلات طلابية إلى “إسرائيل” لتأمين وظائف للأردنيين في مدينة إيلات بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أثار رفضا كبيرا في الأوساط السياسية والشعبية الأردنية.وبين هشام البستاني، الناشط النقابي الأردني في مجال مقاومة التطبيع مع إسرائيل، لـ«الخبر”، أن هناك رفضا شعبيا للتطبيع رغم مرور أكثر من عشرين عاما على إبرام اتفاق السلام بين الأردن و«إسرائيل”.وإزاء نشاط جمعية “أصدقاء الأرض” التي لها نشاط في الأردن وتقوم بترتيب زيارات للأردنيين، خاصة من الطلبة، إلى إسرائيل أو العكس، في إطار التطبيع بين الطرفين، اعتبر محدثنا نشاط هذه الجمعية مرفوضا، وأضاف: “أنشطة هذه الجمعية عادة ما تكون في الخفاء وفي المناطق النائية”.ومن جهة أخرى، اتخذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارات بالتوسع في تعليم اللغة العربية للتلاميذ داخل المدارس اليهودية المتشددة، حسب ما كشف عنه بحث أكاديمي إسرائيلي.وقال بحث أكاديمي: “هناك محاولات من أجل مضاعفة الحصص الزمنية لتعليم اللغة العربية، بهدف إعداد أجيال من العملاء لتجنيدهم في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية التي تعتمد بشكل كبير على المخبرين الذين يتقنون اللغة العربية في العالم العربي لجمع المعلومات”.وأشار إلى “وجود تعاون أمني وثيق بين وزارة التعليم وشعبة الاستخبارات العسكرية من أجل تحفيز التلاميذ على تعلم العربية من خلال الحديث عن تهديدات ومخاوف أمنية”.وكشفت الدراسة التي نشرت تفاصيلها صحيفة “هآرتس” العبرية عن وجود قادة كبار من شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، يشاركون وبشكل دائم في تدريس العربية.وأكد البروفيسور رؤوفين سنير، الذي يعمل عميدا لكلية الآداب في جامعة حيفا، وأحد واضعي هذه الدراسة، أن هذا الجهاز يعمل على تجنيد الشباب من صغار السن من أجل العمل، وبصورة دائمة، مع المخابرات الإسرائيلية، وتكوين جيل جديد يستطيع الحديث وبمهارة اللغة العربية فعلا وقولا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات