ميهوبي يدعوالمستثمرين للمساهمة في الإنتاج الثقافي

+ -

دعا وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، المستثمرين الخواص للمساهمة في الإنتاج الثقافي، وكشف عن تنظيم ندوة وطنية قبل نهاية العام الجاري، يشارك فيها مهنيون وممثلو المؤسسات الخاصة للخروج بتصور حول مساهمة القطاع الخاص في تفعيل الفعل الثقافي، والسينمائي منه بالخصوص. وقال ميهوبي إن رجال الأعمال لم يدخلوا بعد مرحلة دعم النشاطات الثقافية، و”مثل هذه المبادرات على قلتها خاضعة لعلاقات شخصية لا غير”. ”لا شأن لي باتحاد الكتّاب، ولن أتدخل فيه، فهو هيئة مستقلة منتخبة””بعض مديري الثقافة يسيّرون أكثر من مهرجان، فأصابها الفشل والرتابة ”ذكر وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، أن وزارة الثقافة تسعى بالتعاون مع وزارة الداخلية لاسترجاع قاعات السينما الموجودة عبر التراب الوطني، والتي تملكها البلديات حاليا، وأوضح ميهوبي أمس، خلال مشاركته في منتدى جريدة ”الشعب”، لمناقشة موضوع ”كيف يمكن جلب الاستثمار الخاص لترقية المشروع الثقافي الوطني؟”، أنه اتصل مؤخرا بولاة الجمهورية، وتناقش معهم مدى استعدادهم لقبول استثمارات خاصة في مجال السينما، وتسهيل إنشاء استوديوهات سينمائية في مناطق محددة هي الساحل، السهوب والصحراء، بغية طرح خارطة وطنية لتسيير عملية اختيار المناطق، وإبراز تصور بإمكانه أن يبعث الروح في الإنتاج السينمائي الوطني، وقال ميهوبي: ”هناك عدد من المستثمرين أبدوا رغبتهم في هذا المجال، واتصلوا بوزارة الثقافة بشأن هذا الموضوع”.  كشف ميهوبي بالمناسبة، أنه بصدد إعداد ملف خاص بكيفية إخراج السينما من وضعيتها المتأزمة، وتقديمه للوزير الأول، كما تحدّث عن تنظيم وزارة الثقافة قبل نهاية العام الجاري ندوة وطنية، يشارك فيها رجال أعمال ومشتغلين بالحقل الثقافي وخبراء لتقديم وجهات نظرهم وتسيير عملية التوجه نحو استثمار سريع في مختلف مجالات الإنتاج الثقافي، بما في ذلك الإنتاج السينمائي الذي يتطلب إمكانات مادية ضخمة.اعتبر ميهوبي في السياق نفسه، أنه حان الوقت فعلا لحل معضلة قاعات السينما المغلقة منذ عدة سنوات، وقال: ”من غير المعقول أن نستمر في إنتاج أفلام دون أن نملك قاعات سينمائية لعرضها”. واعتبر أن الوضع الحالي، لما تبقى من القاعات يجب أن يستجيب للتطور الرقمي الحاصل على مستوى العروض السينمائية، موضحا أن وزارة الثقافة، تمتلك حاليا ثمانين قاعة سينمائية، منها عشرون قاعة تابعة للسينمايك، وهو عدد غير كاف حسبه، وقال: ”حان الوقت لكي تؤول قاعات السينما لوزارة الثقافة بغية التوصل لتطبيع العلاقة بين المواطن والفن السابع، فما الفائدة من استمرار حيازتها من قبل البلديات”. وعن سؤال حول ما إذا تحدث عن مسألة ”التقشف” في قطاعه، أجاب ميهوبي قائلا: ”لم أتحدث عن التقشف في مجال الثقافة، بل تحدثت عن ترشيد النفقات، فحتى لو وصل البترول إلى مائة دولار للبرميل، فإننا سنعمل على ترشيد الإنفاق للبحث عن النجاعة”. أما بخصوص المهرجانات الثقافية، فقد اعتبر ميهوبي أنه اتخذ قرار إبعاد الإداريين عن إدارة المهرجانات، وقال :«بعض مديري الثقافة عبر الوطن يسيّرون أربعة مهرجانات ثقافية وفنية، فأصيب بعضها بالرتابة والملل، وأصبحت فاشلة”. وكشف ميهوبي في السياق نفسه، أن بعض المهرجانات لن تنظم مرة في العام من الآن فصاعدا، بل مرة كل سنتين، إضافة إلى تقليص أيام بعض المهرجانات وترشيد نفقاتها، وقال: ”هذه أموال الشعب وسنحاسب ونحاسب عليها”، وأضاف: ”هناك مهرجانات قدمت الكثير للحياة الثقافية لكنها اختفت، منها الأيام الأدبية لمدينة العلمة التي اختفت خلال السنوات الأخيرة، لهذا قررت اتخاذ قرار بعثها من جديد”. كما جدد ميهوبي دعمه لمهرجان المسرح المحترف لمستغانم عقب الظروف الصعبة التي مر بها. وعن سؤال حول وضعية اتحاد الكتّاب الجزائريين قال ميهوبي: ”لا شأن لي باتحاد الكتّاب، ولن أتدخّل فيه، فهو هيئة مستقلة منتخبة”، لكنه دعا الكتّاب والمثقفين في المقابل إلى تجاوز خلافاتهم والالتقاء تحت قبة فضاء ثقافي له تاريخه الطويل، وتردّد عليه كبار الروائيين والكتّاب الجزائريين.وبخصوص استقالة أو تنحية الشاعر بوزيد حرز الله من ليالي الشعر العربي، وهل كانت خاضعة لقراءة سياسية، رد وزير الثقافة: ”أمر طبيعي أن نُغير ونعطي الفرصة للآخرين. بوزيد حرز الله نفسه أبدى رغبته في التخلي عن منصبه”. أما عن عرض أوبيرا حيزية التي كتب نصها، خلال افتتاح ”دار أوبيرا الجزائر”، فقد اعتبر ذات المتحدث أن قرار عرضها أاتخذ قبل مجيئه على رأس الوزارة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات