38serv

+ -

❊ تحولت المستشفيات العمومية على مستوى عدة ولايات عبر الوطن، إلى مسرح لارتكاب مختلف التجاوزات والشجارات والجرائم دون خوف مما قد ينجر عنها من عواقب قد تكون وخيمة بالنسبة للمتسببين فيها، سواء كان ذلك في وضح النهار أو الفترات الليلية، حيث بات المريض رفقة الطواقم الطبية المناوبة ضحايا، يتخوفون من كل ليلة يقضونها في العمل، خوفا من حدوث ما هو متوقع حدوثه في كل مرة.وفي هذا السياق، قال أحد الأطباء الذي رفض ذكر اسمه، أن العديد منهم يتهربون من قضاء المناوبة، ويتحايل عدد منهم بغية إقناع الآخرين لقبول العمل بدلا منه، متحججا بالمرض أو السفر أو التعب، أو خلق حجج واهية للتهرب من المناوبة، خوفا من ليالي رعب قد يشهدها أو قد يكون ضحية من ضحاياها. ومن بين المستشفيات التي تعرف تسجيلا لمثل هذه الحوادث والتصرفات الخطيرة، مستشفى محمد بوضياف بمدينة بريكة في باتنة، أين يشهد عديد الشجارات بين المرضى أو أهاليهم أو حتى اقتحام السكارى والمسبوقين قضائيا للمكان لمواصلة شجاراتهم التي كانوا قد بدأوها خارج أسواره، خاصة في الفترات الليلية، حيث أفادت مصادرنا أنه في كل مرة يأتي فيها متشاجرون للعلاج إلا وتكون تكملة لما بدأوه خارج أسواره، دون مراعاة لحرمة المؤسسة أو المرضى الذين يعلنون في كل مرة تذمرّهم وتخوفهم مما قد ينجر عن ذلك، خاصة وأن المتعاركين يستخدمون مختلف الأسلحة البيضاء والهراوات وحتى الأسلحة النارية، التي يجهل مصدرها وتسمع طلقاتها من خارج أسوار المستشفى.ومن أبرز تلك القضايا التي عرفتها مصلحة الاستعجالات، تكسير واجهات الزجاج بها في عديد المرات من طرف سكارى أو متشاجرين، آخرها إقدام شاب في العشرينيات من العمر على طعن جسده بآلة حادة بمصلحة الاستعجالات للضغط على الطبيب من أجل إجراء عملية جراحية لنزع إبرة استقرت بقدمه، والتي تم تأجيلها لوجود حالات مستعصية أخرى، ويبقى المريض والطاقم الطبي الضحية الأولى في مثل هذه التصرفات والتجاوزات التي وجب ردعها من طرف مصالح الأمن وتوفير الأمن داخل كل مؤسسة استشفائية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات