الصحفي الفرنسي الشهير إيريك لوران “شنطج” الملك المغربي محمد السادس بكتاب قال إن به حقائق تسيء للملك إذا نشرت.. ولكن السلطات الفرنسية والمغربية التي تعاونت على الإيقاع بالصحفي “المشنطح” لم تقل للرأي العام ما نوع هذه المعلومات “المشنطج” بها؟! وأغلب الظن أنها تتعلق بمسائل أخلاقية ومخلة بالشرف الملكي، مادامت الحكومتان المغربية والفرنسية قد تعاونتا إلى هذه الدرجة من أجل الإيقاع بالمعني.الرشوة والفساد ليسا مسائل مهينة يمكن أن تدفع بالحكومتين إلى مثل هذا التعاون الفريد من نوعه.سبق للصحفي الفرنسي “المشنطج” أن كتب حول الملك المغربي الراحل الحسن الثاني، تحت عنوان “صديقنا الملك”. وقد أثار الكتاب في حينه ضجة في المغرب وفي الوطن العربي تجاوزت حتى الضجة التي أثارها كتاب الملك الحسن الثاني الذي أسماه “ذاكرة ملك”، والذي تحدث فيه عن العديد من القضايا ومنها قضية علاقته بالصحافة والصحافيين، وذكر العديد من الصحافيين العرب ومنهم على وجه الخصوص الصحفي المصري الشهير محمد حسنين هيكل، الذي قال عنه الحسن الثاني في كتابه إنه أكرم وفادته وشوى له خروفا في فاس، ومع ذلك قال عنه هيكل إنه ليس ذكيا.. “وأن ذكاءه يكمن في غباوة المحيطين به”، وهي العبارة التي قالها هيكل لصحفي جزائري ونشرها الصحفي الجزائري على لسان هيكل! واهتز لها الملك الحسن الثاني إلى حد أنه ذكرها في كتابه.. ولكن هيكل رد على ما ذكره الملك المغربي الراحل في كتابه بمقال في الأهرام تحت عنوان “ذاكرة صحفي”. ذكر هيكل في هذا المقال ما لم يقله في كتاباته عن لقاءاته بالحسن الثاني في سلسلة مقالاته زيارة للتاريخ!ما يهم في علاقة ملوك المغرب بالصحافة الفرنسية، هو هذا التعاون بين الشرطة المغربية والعدالة الفرنسية، حيث نصب الاثنان كمينا محكما للمبتز وأوقعوا به، وهي عملية جد هامة وناجحة بين العدالة الفرنسية والشرطة الفرنسية والمغرب.. ماذا لو أن العدالة في الجزائر والشرطة الجزائرية تقتبس هذه العملية التي تمت بين فرنسا والمغرب للإيقاع بـ«المشنطجين” في الصحافة الجزائرية في مسائل تتعلق بالفساد المستشري في بلادنا؟! لا شك أن العديد من الذين استغنوا في الصحافة الجزائرية سيكون مصيرهم أسوأ من مصير إيريك لوران، لأن ممارسة “الشنطجة” الإعلامية في الجزائر أصبحت تتم جهارا نهارا، وفي بعض الأحيان تتم تحت رعاية الشرطة والعدالة.. حتى لا أقول بتواطؤ. هل نطمع نحن في الجزائر أن تقوم العدالة والشرطة بتنظيف القطاع من “الشنطجة” بنصب كمائن ناجحة، كالتي نصبتها العدالة الفرنسية للصحفي إيريك! لا أظن ذلك، لأن العديد من المؤسسات والعناوين التي تمجد صاحب الفخامة وحاشيته تمارس “الشنطجة” جهارا نهارا وتتمتع بالحماية من فخامته[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات