+ -

 الرئيس الجزائري لم يعز ضحايا الفيضانات الأخيرة.. ربما لأنه غير متواجد بأرض الوطن.. وكاتب مثل هذه الرسائل للملوك والرؤساء لم يتلق تعليمات بكتابة رسائل تعزية إلى ضحايا الفيضانات في بعض الولايات.الفيضان الذي ضرب قسنطينة جاء بعد زيارة سلال الذي دشن عدة مشاريع هناك! ولو قام سلال بتفقد بالوعات ومجاري المياه كإنجازات لما حدث ما حدث! هل الفيضانات هي أحد إنجازات سلال في قسنطينة؟ سلال نزعوا له في قسنطينة كل “ظهور الحمير” التي تسمى الممهلات كي يمر بسلام ولا يحس بما يحس به السكان.. وبعد أيام من ذهابه جاءت مصالح البلديات وأعادت هذه الممهلات إلى ما كانت عليه، كل هذا تم بأموال الشعب، عملية النزع وعملية الإعادة وفي سياق التقشف طبعا! ولا أحد يسأل السلطات المحلية عما تفعل إذا تعلق الأمر بزيارة تخص الوزير الأول.المصيبة أن بعض بقايا “ظهور الحمير” التي نزعت، وهي من الإسفلت، قد رمي بها على البالوعات ومجاري المياه في الطرقات.. وكانت هذه المواد المنزوعة من “ظهور الحمير” قد ساهمت في الانسداد الذي حصل في مجاري المياه، وأدى ذلك إلى مضاعفة مخاطر الفيضانات! ولسوء حظي أنني زرت قسنطينة بعد زيارة سلال، وقد أخذت حظي من العرق عوض الغرق، لأنني حُجزت لساعات في الطرقات بسبب أشغال إعادة “ظهور الحمير” إلى ما كانت عليه قبل زيارة سلال، وقد أدى ذلك إلى إيقاف حركة المرور أو شلها.. وقد شاهدت الجندرمة يقومون بعملية تنظيم السير لحماية عمال البلديات لوضع “ظهور الحمير”!طريقة إنجاز “ظهور الحمير” هذه غير قانونية في قانون السير والمرور الدولي وفق المعايير المتعارف عليها.. فكيف يشرف على إقامتها رجال الدرك الذين من المفروض أنهم لا يسمحون بممارسة أعمال ليست وفق المعايير.منذ سنوات أيضا قام رجال الدرك في المسيلة بإطلاق حملة تحولت إلى ممارسة، وهي أن قانون المرور يمنع “لبس” السائق القشابية، بدعوى أنها تعيق ممارسته السياقة!بلد يحترم قانون المرور بـ«ظهور الحمير”.. لا غرابة أن يغرق بمياه السيول بسبب نزعه لـ«ظهور الحمير”! وكم كنت أتمنى لو أن قسنطينة قد قامت بتصدير للغرب ثقافة احترام المرور بمثل “ظهور الحمير” هذه في نطاق قسنطينة عاصمة الثقافة العربية؟!إنني تعبان[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات