38serv
عاش شارع فرحات عبد القادر بمدينة سطاوالي، غرب العاصمة، مساء أول أمس، حالة من الذعر والخوف إثر تفطن المارة لرجلين كانا يرتديان جلبابا، وأحدهما يضع نظارات شمسية، يتجولان في محيط البريد ويسيران باتجاه سوق المدينة، مما أثار انتباه بعض النسوة اللواتي انفجرن بالصراخ ورحن يجرين في كل الاتجاهات فور اكتشافهن الأمر. أفاد شاهد عيان، متحدثا لـ ”الخبر” أنه كان على مقربة من مسرح الوقائع، وفي حدود الساعة الواحدة زوالا، لاحظ نساء في شارع فرحات عبد القادر يهرولن وعلامات الخوف والذعر بادية عليهن، ويشرن أن رجل بهندام امرأة كان يستعمل الهاتف المحمول خلف نقاب طويل يغطي نصف وجهه، وأدركوا أنه ذكر يختفي خلف هذا اللباس حين رفع النقاب وأراد استعمال جواله.وواصل المتحدث وهو شاب في الثلاثين من عمره، أن حالة ارتباك وقعت في محيط البريد، وشرع شباب من الحي في البحث عن المشبوهين في كل مكان، محاولين اقتفاء آثارهم بمداخل السوق ومخارجه ومحيطه، كما لاحظوا مواطنون الشيء نفسه وقاموا بتبليغ عناصر من الشرطة كانوا متواجدين بالقرب من السوق.وتأكد السكان من إقدام شخصين على التخفي وراء لباس نسوي، بعدما أثاروا انتباههم بطريقة سيرهم السريعة، غير أنهم لم يقوموا بملاحقتهم نظرا لتمكن هؤلاء من الاختفاء عن الأبصار بين المارة بالقرب من السوق.وفي زحام الشارع المؤدي إلى السوق، يضيف المتحدث، شاهد جموع المواطنين هذه التحركات المشبوهة ولم يتمكنوا من معرفة أهدافهم بالتحديد، ولماذا اختاروا التواجد بمحيط البريد ليفتحوا مجال التأويل على مصراعيه، بعدما تداولت ألسن السكان الحادثة في كل مناحي المدينة. ولا يزال الغموض يلف هذه الحادثة في ظل عدم وجود آثار للرجلين، وعجز المواطنين على تتبعهما وتحديد هويتهما أو حتى التبليغ عنهما في الوقت المناسب.ونفى مصدر أمني بأمن ولاية الجزائر تلقي أو تسجيل شكوى لها علاقة بما جرى وسط المدينة، مؤكدا بأن معلومة توقيف أشخاص تورطوا في هذا الإطار ليست صحيحة. من جهة أخرى، أوضحت قيادة الدرك الوطني في اتصال معها، أمس، أنها اتصلت بالفرق القريبة من المدينة وأكدوا لها أنهم لم يوقفوا أشخاصا يرتدون جلبابا ولم يسجلوا شكاوى.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات