"الأمن المصري هــو الـذي اختطـف الشبـان الأربعـة"

هل لديكم معلومات عن هوية خاطفي الفلسطينيين الأربعة من سيناء؟ معلومات مؤكدة بحوزتنا تثبت تورط الأمن المصري في عملية اختطاف الشبان الفلسطينيين الأربعة، على مقربة من معبر رفح، الأسبوع الماضي، وجميع الاتصالات والإجراءات المرافِقة تثبت وجود خطة مسبقة ومعدة من الأمن المصري لتنفيذ هذه الجريمة التي لم تتم بمحض الصدفة.ما هي البصمات التي قادتكم إلى ذلك؟ بصمات النظام والمؤسسة الأمنية المصرية واضحة فيها، وتوجد معلومات تؤكد أن المركبات التي نُقل فيها الشبان الأربعة بعد اختطافهم، رافقتها أجهزة حماية أمنية، وأنه تم نقلهم إلى أحد السجون المصرية.من الناحية القانونية، ما هو توصيفكم لهذه الحالة؟ نحمّل السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن الاختفاء القسري بحق الشبان، ونعتبر ذلك جريمة ضد الإنسانية، وما حدث في حق الشبان إجراء غير قانوني تتحمل السلطات المسؤولية الكاملة عنه، لاسيما في ظل توارد معلومات مؤكدة أن الشبان لايزالون على قيد الحياة.هل كان فتح معبر رفح بهدف اختطاف الفلسطينيين الأربعة وليس لدواعٍ إنسانية؟ فتح معبر رفح كان مرتبطا بمسائل سياسية ولم يكن لأغراض إنسانية، وفخا لإلقاء القبض على بعض المواطنين، والعملية سبقها احتجاز لبعض الأشخاص في مطار القاهرة، عدا عن الاستفزازات التي مورست في حق المسافرين.أنتم كمنظمة معروفة تعنى بحقوق الإنسان، في أي إطار تحركتم إزاء هذه الحادثة؟ نحثّ على ضرورة اللجوء إلى المحافل الإقليمية والدولية؛ لتوجيه شكوى بهذه الحادثة، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان رفعت تقريرا للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب حول إغلاق معبر رفح، وعزمها أيضا رفع تقرير إضافي حول جريمة الخطف، ونحن بانتظار دعوة من اللجنة الإفريقية للاجتماع بها ومناقشة تقرير إغلاق المعبر، وسنطرح أثناء الاجتماع موضوع جريمة الخطف من خلال الأدلة التي بحوزتنا حتى تقوم اللجنة بواجباتها في العمل على إطلاق سراح المختطفين فورا.