+ -

تضاعفت ردود الأفعال المنددة بحرق مسجد في فرنسا، خاصة في أوساط الجالية المسلمة والسلطات الفرنسية  على أعلى المستويات، حيث أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بشدة، في بيان له استلمت “الخبر” نسخة منه،  حرق مسجد أوش قائلا: “إن هذا الفعل يمس بقيم الجمهورية واحترام الديانات وعلى مسلمي فرنسا ممارسة ديانتهم بكل حرية وسط الأمن والأمان”. أوضح الرئيس الفرنسي أنه تم “اتخاذ كافة الإجراءات من أجل الكشف عن هوية المجرمين ومعاقبتهم”.كما ندد رئيس الوزراء مانوال فالس بهذا العمل الإجرامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي في “تويتر” وذلك مباشرة بعد إعلان وكيل الجمهورية بيار أورينياك لدى محكمة “أوش” بمقاطعة “جيرس” الفرنسية الواقعة بالقرب من مدينة تولوز عن أن عملية حرق مسجد السلام بوسط مدينة “أوش” التي وقعت ليلة الأحد إلى الاثنين تعد “عملا إجراميا مقصودا تم التخطيط له”، مستبعدا بذلك “فرضية تعرض المسجد إلى حادث وإنما هو حرق مفتعل تم استهداف من خلاله المسجد بغية تخريبه وحرقه كليا”. وعبّر رئيس المرصد الوطني ضد الإسلاموفوبيا، عبد الله زكري، في حديثه مع “الخبر”، عن سخطه جراء هذا الفعل الذي يزيد من حجم الأفعال المرتكبة في المساجد والمسلمين في فرنسا كلما طرأت على الساحة الوطنية أحداث كحادثة ما وقع مؤخرا على متن قطار تاليس الرابط بين أمستردام وباريس.من جهته، قال رئيس الجمعيات المسلمة بسان سانت دوني، محمد هنيش، لـ”الخبر”، إنه “كان متوقعا مثل هذا الفعل كرد على ما حدث على متن قطار “تاليس” الجمعة الماضي”. وأضاف أنه “لم يكن (حرق المسجد) مفاجأة خاصة أن تلك المنطقة معروفة بكراهيتها للمسلمين، كما أن عملية الحرق تعد الثانية بعد الاعتداء الذي تعرض له المسجد خلال شهر جانفي، وعلى الحكومة الفرنسية اليوم أن تتحرك من أجل إدانة هذه الأعمال بكل شدة”.هذا ودعا رئيس الحزب الاشتراكي الراديكالي “بي آ ر جي” بسان سانت دوني، أحمد لعوج، في حديثه مع “الخبر” “القضاء الفرنسي إلى تسليط كل الضوء على هذه القضية والتحقيق فيها بعمق من أجل توقيف هؤلاء المجرمين” الذين سماهم الإرهابيين، مضيفا أنه “من غير المعقول في سنة 2015 بفرنسا القبول بمثل هذه الأفعال المقترفة في حق المسلمين وعلى الدولة اتخاذ الإجراءات اللازمة كما هي معتادة على فعل ذلك للوصول إلى الجناة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات