كشف العازف الجزائري كريم زياد عن استعداده، حاليا، لإصدار ألبوم موسيقي جديد بعد ثلاث سنوات من إصداره ألبوم ”جديد” نوفمبر 2013. التقت ”الخبر” بالفنان على هامش حفل أحياه، أمس الأول، رفقة الفنان المغربي حميد قصري، حيث أديها معا مجموعة مع الأغاني المغاربية التي تنبض بالإيقاعات المشرقية. تحدث كريم زياد المقيم في فرنسا عن أسباب غيابه عن الجزائر وواقع موسيقى الراي في السوق الأوروبية، التي تمر بمرحلة ”هبوط طبيعي”.حفلة جديدة ولكن هذه المرة رفقة الصوت المغربي حميد قصري؟ ليست المرة الأولى التي ألتقي فيها مع الفنان المغربي حميد قصري، حيث صدر لنا ألبوم مشترك سنة 2010 بعنوان ”يوبدي”. ما يجمعني مع حميد هو حب الموسيقى، ونريد دائما تقديم محتوى حقيقي للموسيقى الڤناوية. في هذا اللقاء اخترنا أن يكون ضمن البرنامج وصلة ”فيزيون” مع عدة موسيقيين من عدة دول، منهم دافيد ”الباسيست” من جزر مورسي ومهدي عازف ”الساكسفون” وهو من أصول جزائرية ومغربية ويقيم في فرنسا.جدل مستمر حول تسمية هذا المهرجان، ما هو الفرق بين الڤناوة والديوان؟لا أختلف حول التسمية، ففي النهاية هذا المهرجان استخدم المصطلح الجزائري للموسيقى، فالديوان هو بالضبط الڤناوة والديوان هو اسم جزائري، أما الڤناوة فهو اسم مغربي، لهذا فالفرق في التسمية فقط، لا يوجد تغيير في روح الموسيقى التي تبقى مغاربية والروح الجزائرية ابنة عم الروح المغربية. بالنسبة لي من الضروري اختيار الموسيقيين الذين يحبون هذا الفن، ولا يستطيعون الحياة من دونه، فهذه الموسيقى لها تاريخ، وعلاقتي بالفرقة التي أعمل معها اليوم قديمة، منهم من تجمعني به علاقة عمل عمرها أزيد من عشرين عاما.كريم يحضر كمدير فني لمهرجان ”السويرة” بالمغرب ويغيب عن أداء دور تنظيمي في المهرجانات بالجزائر، لماذا؟ في النهاية هذا ليس اختياري، لم أطلب شيئا، لم أقل لأي جهة ”قوموا بتعييني مديرا فنيا”، لكن الأشقاء في المغرب طلبوا مني ذلك وعملت معهم بكل فرح وسرور. أن أكون مديرا فنيا لمهرجان ”السويرة” في المغرب أمر مهم بالنسبة لي، وفي الجزائر لم يتصل أحد بي، ولم تطلب مني أي جهة أن أقدم خدماتي لها وأنا تحت أمر الجزائر بلدي والأولوية لها، وأنا لم أشارك في مهرجان الجاز بقسنطينة إلا مرة واحدة في الطبعة الأولى، ولم تتم دعوتي مرة ثانية.شاركت عدة نجوم منهم الشاب خالد، صافي بوتلة، مامي، كيف تجد واقع الموسيقى الجزائرية في أوروبا؟ العمل مع الشاب خالد دائما رائع ومميز، هو فنان عالمي ويغني بشكل جيد، لكن اليوم هناك نوع من التراجع في سوق الموسيقى الجزائرية في فرنسا، خصوصا أغاني الراي وهذا أمر طبيعي، لأن الأمر يرجع أساسا إلى منطق العرض والطلب، أقول فرنسا ليست بلد أغنية الراي بل وطنها الجزائر والجمهور الأكبر لها هم العرب، لا يعقل أن نتخيل أن تكون موسيقى غير فرنسية الأصل دائما في الريادة في بلد الفرنسيين، الموسيقى تعرف تغييرا بين الحين والآخر والذوق العام يتغير أيضا، ولا ننسى أن هناك موجة لصعود اليمين المتطرف في فرنسا، فكيف تريدهم أن يقبلوا ذلك، لكن خالد لديه دائما جمهور كبير.ما هو جديد كريم زياد في السوق؟ أصدرت إلى غاية الآن منذ 1998 ستة ألبومات، بمعدل ألبوم كل ثلاث سنوات تقريبا، وأحتاج دائما إلى هذه المدة من أجل إصدار ألبوم غنائي، أعمل حاليا على التجديد وتقديم شيء مميز سيكون مفاجأة للجميع.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات