طيف حسني يغرق هواة الراي في أعماق الرومانسية

38serv

+ -

أعطيت، ليلة أول أمس، إشارة انطلاق الطبعة الثامنة للمهرجان الوطني لأغنية الراي، بملعب “الإخوة عماروش” بسيدي بلعباس، في غياب أي ممثل عن وزارة الثقافة، ودعا المحافظ توفيق عدة بوجلال الجميع إلى المساهمة الفعالة في إنجاح التظاهرة.سيطرت المخاوف على المنظمين وأعضاء محافظة الطبعة الثامنة من مهرجان أغنية الراي، بعد وقوف هؤلاء على قلة الحضور الجماهيري قبيل دقائق من إعطاء إشارة الانطلاق، لكنها سرعان ما تبددت، بعد أن بدأت الأمواج الشبابية بالتوافد على المدرجات وعدد من العائلات التي خصصت لها الجهة اليسرى من المدرجات المغطاة، لترتسم الابتسامة على وجوه الجميع، قبل أن تعلن فرقة فلكلورية محلية عن بداية الحفل برقصات علاوي، عكست تراث عاصمة “المكرة”.أشارت عقارب الساعة إلى حدود الحادية عشرة ليلا، حين دخل الشاب ياسين ليقدم باقة من أغانيه القديمة، قبل أن يأتي الدور على الشاب علاوة الذي أضفى اللمسة القبائلية على السهرة، ليلتحق بعد ذلك “هواري الدوفان” وسط صخب جماهيري كبير سهل التواصل بينه وبين محبيه من الشباب الذين رقصوا على أشهر أغانيه كـ”الشيراطون” و”نقلش عمري” إلى غير ذلك من الأغاني ذات “الريتم” الجنوني. وكان الشاب خلاص قبل ذلك قد نجح إلى حد كبير في كسر ذلك الحاجز الذي شكلته تلك الأغاني “القسنطينية” العاطفية مع الطرف الآخر، بعد أن استحضر بسرعة أحسن ما قدمه المرحوم النجم حسني شقرون من أغانٍ خالدة كـ”قولي ذا مكتوبي” و”طال غيابك يا غزالي”، وهو كما كان بمثابة جسر تواصل سرعان ما أغرق مدرجات “الإخوة عماروش” في أعماق رومانسية زادتها بهاء تلك الأشعة المنبعثة من الهواتف النقالة.اختير النجم “كادير الجابوني” ليختتم السهرة الأولى والذي لم يبخل على خلاف غيره من الفنانين بجديده الفني، حين راح يسرد قصة “الماضي الأسود” بريتم جسد الصراع بين المرأة والرجل و”النكسات” العاطفية التي يعانيها شباب اليوم، قبل أن يطلق ابن باب الواد العنان لحنجرته القوية لتأدية “أي ماماميا” وهو ما أغرق الكل وسط أجواء فرح ورقص إلى غاية الثانية صباحا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات