38serv
تقدم الجيش الجزائري، في دراسة لمعهد أمريكي متخصص في متابعة الشؤون العسكرية عبر العالم، لسنة 2015، بأربع مراتب عن السنة الماضية، بين 126 دولة شملتها الدراسة، وصنف الجيش الجزائري كقوة عسكرية الثانية عربيا، خصوصا في الميزانية السنوية المقدرة بـ10,57 مليار دولار، والـ27 عالميا.وفق آخر تقييم نشرته “غلوبال فاير باور”، وهي إحدى أبرز المؤسسات البحثية الأمريكية المُتخصصة في تقديم قواعد بيانات تحليلية عن القوى العسكرية بالعالم، يصنف الجيش الجزائري الأقوى بمنطقة شمال إفريقيا، والثاني عربيا بعد مصر، ويحل في المرتبة الـ27 عالميا ضمن قائمة تضم 126 دولة.ونشر المعهد على موقعه الإلكتروني جزءا من القدرات والإمكانيات العسكرية التي يتمتع بها الجيش الوطني الشعبي، مشيرا إلى أن “المؤسسة العسكرية الجزائرية تتوفر على 20 مليونا و387 ألف شخص قادرين على القتال، و17 مليونا و249 ألف أدوا الخدمة الوطنية، فيما يصل عدد الأشخاص الذين يصلون إلى سن التجنيد العسكري سنويا 672 ألف و993 شخص، بينما يبلغ عدد الجنود المنتشرين على الحدود 512 ألف فرد، والجنود الاحتياطيون 400 ألف فرد”.وفي شق التجهيزات العسكرية، ذكرت الدراسة أن الجيش الجزائري تقدم في الترتيب العالمي من 31 سنة 2014 إلى 27 سنة 2015، بناء على ما يتوفر عليه من الآلات الحربية، وأبرزت أن الجيش يتوفر على احتياطي حرب بـ975 مركبة مدرعة، و1898 مدفع ذاتي الحركة، و350 نظام متعدد لرمي القذائف”.وأشارت الدراسة إلى أن “التجهيزات الموضوعة حيز الخدمة، فهي 448 طائرة مقاتلة، و89 طائرة هجومية، و99 طائرة نقل وشحن، و225 طائرة تدريب، و272 هيلوكبتر بين عادية وهجومية، و3 مدرعات بحرية هجومية”.وارتفعت ميزانية الدفاع، حسب الدراسة، من 8,1 مليار دولار سنة 2014 إلى 10,57 مليار دولار لعام 2015، فيما تقدر الديون الخارجية لوزارة الدفاع الوطني بـ5,278 مليار دولار. وبهذه الميزانية تحتل الجزائر المرتبة 22 عالميا، والثانية عربيا بعد السعودية التي تبلغ ميزانيتها العسكرية سنويا 56,725 مليار دولار.وكشف المعهد الأمريكي أنه “رغم الثورة المحققة في مجال التكنولوجيا واستخدامها في المجالات الحربية، إلا أن الجزائر ما تزال تعتمد على مواردها النفطية في دعم تجهيزاتها الحربية”، وأعطت المؤسسة أرقاما عن إنتاج الجزائر من البترول باعتبارها عاملا يقاس عليه عند ترتيب الجيوش، وقالت إن البلد تنتج 1,9 مليون برميل يوميا وتستهلك محليا 320 ألف برميل يوميا”.وأوردت الدراسة إن “قوة الدول لا تقاس بالعتاد والأعداد فقط، باعتبار أن العصر الحديث شهد قدرة تنظيمات مقاتلة صغيرة العدد والعتاد أن ترهق جيوشا متقدمة، وأعطت أمثلة عما فعله “حزب الله” في لبنان، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي هو رقم 11 ضمن أقوى جيوش العالم، وكما حدث مع الجيش الأمريكي في أفغانستان مع بضعة آلاف من المقاتلين غير المنظمين”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات