+ -

قال الخبير الأمني اللواء محمود قطري إن حديث بعض التقارير الصحفية عن بحث واشنطن سحب أو تعزيز قواتها لحفظ السلام في سيناء أمر صعب الحصول وغير وارد. وأكد أن وجود هذه القوات لا مبرر له، واعتبر الغارات التي تشنها إسرائيل على الأراضي السورية مجرد ضربات استباقية لحماية أمنها واستقرارها.أوضح اللواء محمود قطري في حديث مع “الخبر” أن قوات حفظ السلام لم يعد لوجودها مبرر، وأنه بالرغم من ذلك لا تجرؤ أمريكا على سحبها، لأن ذلك منصوص عليه في اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر والكيان الصهيوني، مضيفا “من الصعب أن تقوم أمريكا بسحب قوات حفظ السلام، لأن هذه القوات موجودة في حال حصول أي خلافات أو حروب أو أي اعتداء من الدولتين مصر أو إسرائيل، وهذا غير وارد وغير موجود، وأعتقد أن صدور هذه التقارير في هذا التوقيت راجع للحالة الأمنية المتدهورة التي تعيشها سيناء، واستمرار العمليات الإرهابية، لأن الأمريكيين يدركون جيدا بأن الإرهاب في سيناء له شوكة، ومقاومتنا للإرهاب غير جيدة، وليس مثلما تريد، وبالتالي أعتقد أن أمريكا خائفة على رعاياها الموجودين في حفظ السلام، وربما ترى بأن هناك خطورة أمنية عليهم، وتريد استبدالهم بقوات إفريقية مثلا، وهذا سيكون مؤشرا بالنسبة لنا حتى نعزز من قواتنا لمقاومة الإرهاب في سيناء. وهناك احتمال آخر هو أنه ممكن أن يكون لدى الموساد الإسرائيلي الذي اشتغل كثيرا في سيناء، معلومات خطيرة عن الإرهابيين في سيناء، وتريد أن تشارك في حرب مصر ضد الإرهاب لمنع دخول أي أحد منهم”.وفي سؤال حول تزامن هذا التقرير بالغارات التي يشنها الكيان الصهيوني على الأراضي السورية، يجيب الخبير الأمني “سوريا مستضعفة الآن ولا يمكنها الوقوف أمام إسرائيل، لأنها مشغولة بالحرب الأهلية الدائرة فيها، ولا تستطيع فعل أي شيء مع إسرائيل، وإنما تحاول الحفاظ على نفسها فقط، وبالتالي الغارات التي تشنها إسرائيل مجرد ضربات استباقية لتخويف المحاربين حتى لا تسول لهم نفسهم فعل أي شيء في الجولان المحتل أو إسرائيل، لأنه في الحقيقة إسرائيل لا تخشى سوى مصر”.وفي سياق ذي صلة، كشفت مراكز البحث والرأي العام بأن مصر تحتل المركز 13 بمؤشر الإرهاب العالمي خلال عام 2014 من بين 162 دولة، وجاءت العراق في المركز الأول، فيما جاء ترتيب مصر في المركز 143 بمؤشر السلام الدولي، وفقا لمعهد دراسات الاقتصاد والسلام.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات