رجل أعمال عراقي يعمل على تحرير الأزيديات من "داعش"

38serv

+ -

وقع الكثير من النساء والفتيات الأزيديات تحت نير الاستعباد، عندما بسط “تنظيم الدولة” نفوذه في شمال العراق قبل عام. لكن المئات منهن قد تحررن من أسر التنظيم بفضل شبكة من المهربين يديرها رجل أعمال عراقي.أنشا رجل الأعمال العراقي عبد الله خلال العام الماضي شبكة من الاتصالات والمهربين في شتى أرجاء سوريا وتركيا والعراق، وتمكن من تحرير ما يزيد على 300 من النساء والأطفال الأيزيديين من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث يعمل على شراء الرق بأسعار مختلفة، ووجد أن التكلفة تتراوح بين 6 آلاف و35 ألف دولار لشراء فرد من الأسرى لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”. ويزداد السعر بالنسبة للفتيات الشابات، وقال عبد الله “تضطر أسرة اختطف أحد أبنائها أحيانا لدفع 6000 دولار لشراء رضيع عمره 30 يوما”، حسب ما نشر في الموقع الرسمي لقناة “بي بي سي”. وتجد الكثير من الأسر صعوبة كبيرة في توفير مثل هذا المبلغ.ولا يحالف النجاح جميع عمليات شراء الأسرى وتحريرهم، فقد استطاع ماردان مطلع العام الحالي جمع 35 ألف دولار لتحرير زوجة وطفليها، لكن المهرب الكردي الذي يعمل كوسيط لقي حتفه وضاع مبلغ 17500 دولار حصل عليها كمن ان من المفترض أن يدفعها للخاطفين من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو اليوم مطالب بإرسال 10 آلاف دولار أخرى إذا كان يريد زوجة ابنه وحفيديه.على الرغم من أن عبد الله يقول إنه يعلم جيدا أن نصيبا كبيرا من الأموال الكثيرة المدفوعة في عمليات الفدية تذهب إلى المهربين أكثر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأنه يعلم أن نشاطه يساعد في ملء خزينة الجماعة، لكنه لا يرى أي بديل آخر من أجل لم شمل الأيزيديين المخطوفين. وقال “النساء والفتيات بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية لا شيء سوى سلعة، وخيارنا الوحيد هو مبادلتهن كما نبادل السلع والمنتجات على الحدود”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات