+ -

الحجّ هو القصد المستقيم على علم وهدى بنية صادقة وقلب مخلص؛ إلى أداء المناسك عند البيت المحرم، وتعظيم شعائر الله وحرماته في أشهر معلومة: شوال، ذو القعدة، وأيّام من ذي الحجّة، من الطواف بالبيت، والسّعي بين الصّفا والمَروة، والوقوف بعرفة، ورمي الجمار في منى في أيّام معدودات.

بعد أن امتحن الله خليله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السّلام، فأمر الوالد بذبح الولد، وأطاعَا أمر ربّهما في إيمان صادق، وخضوع واستسلام تام، ونجحَا أعظم النّجاح في هذا البلاء العظيم، كانَا أهلاً لأن يكافئهما الله من فضله بإقامة هذا البيت، ورفع قواعده ليبقى ذِكرُهما الجميل على مرّ الدهور على ألسنة الصّادقين.وقد حاول الشّيطان لعنه الله أن يُوَسْوِس لهما ثلاث مرّات وهما في طريقهما إلى تنفيذ أمر الله بذبح إسماعيل، فكانَا يكبّران الله في قوّة وشدّة وإيمان من كلّ قلبهما، ويأخذان حَصَى من الأرض ويقذفانه كأنّهما يرجمان هذا العدوّ الرّجيم الّذي يُحاول أن يقوم عقبة في سبيل الله محاولاً صدّهما عن طاعته، فيحاولان في قوّة وشدّة أن يخرجَا أثره من قلوبهما. فبقي ذلك في رمي الجمار في أيّام منى من هديهما لاتباعهما في التّوحيد على هذا القصد، لأنّ الشّيطان قاعد للجميع صراط الله المستقيم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات