+ -

اعتبر المحلل السياسي الليبي أشرف الشح أن بحث جامعة الدول العربية في القاهرة على مستوى المندوبين، طلبَ الحكومة الليبية التدخل ومساعدتها على احتواء تمدد داعش، إنما هو ”أمر يراد به تسهيل الأمر للواء خليفة حفتر للحصول على السلاح، بدل التركيز على الإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني”، مضيفا أن ذلك راجع إلى إدراك حفتر أنه لن يكون له أي مستقبل ولا موطئ قدم بعد تشكيل حكومة الوفاق الليبية.وأكد أشرف الشح أن ”استغلال تمدد داعش في سرت وعدم التدخل هناك مع المطالبة بتدخل قوة عربية مشتركة، استعمال سياسي لبعض الأحداث من أجل تحقيق جملة من المكاسب السياسية”، مشيرا إلى أن استعمال الحركات الإرهابية أو ما يسمى ”داعش” حجةٌ للمطالبة بالتدخل الأجنبي في ليبيا، ”يأتي لاقتراب تشكيل حكومة الوفاق، بعد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف لمناقشة الملحق رقم 1، وما يحدث يرمي إلى تقويض الوصول إلى اتفاق”.ويرى المحلل السياسي الليبي أن التدخل الأجنبي لن يتمكن مطلقا من وضع حد لحالة الفوضى التي تعيشها ليبيا، بل سيزيد الطين بلة على حد قوله، مضيفا ”لا بد من العمل على تسريع تشكيل حكومة الوفاق الوطني ومن ثم تقديم الدعم لها، إذ يجب إنهاء الصراع الداخلي أولا. والمطامع الإقليمية، المصرية خاصة، لا تهدد ليبيا فقط، بل تهدد أيضا الأمن القومي للجزائر المعروفة بموقفها الحيادي الداعم للعمل على الوصول إلى حكومة وفاق عن طريق حل سياسي”.وعن سيطرة ”داعش” على سرت عدا بعض المحاكم والنيابات في بن جواد وأبو نجيم وأبو قرين، وانسحاب قوات ”فجر ليبيا” وترك مواقعها شاغرة ليحتلها ”داعش”، قال المحلل السياسي إنه في الأشهر الأخيرة ”انشغلت القيادة السياسية وفجر ليبيا بالحصول على مكانها في حكومة الوفاق عن طريق الحل السياسي، واندمجت في تفاصيل الحكومة، ما أدى إلى تجميد كافة التحركات العسكرية، إلا أن قوات المؤتمر الوطني هي التي تقوم بمحاربة ”داعش” هناك، وللأسف لا خليفة حفتر ولا القوات التابعة للبرلمان تحركت إزاء ما يحدث في سرت”.واتهم أشرف الشح قوات البرلمان والجيش الذي يقوده حفتر بالوقوف دون التدخل في المعارك التي حدثت الشهر الفارط بين ثوار درنة و ”داعش”، مردفا ”في وقت قام ثوار درنة بإخراج داعش من المدينة، كانت قوات حفتر تضربهم من الخلف، وفي وقت يتحججون بعدم إمكانية وصول الطائرات إلى سرت، فإن درنة على مرمى حجر من طبرق وفي حضن الجبل”.وفي رده حول ما إذا كنا أمام صوملة ليبيا، رد المتحدث ”نأمل أن لا يحدث ذلك، وإن حسنت النوايا فسنرى حومة وفاق يمكنها أن تمثل كل الليبيين”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات