الليلة الثالثة لجميلة مغاربية بامتياز

38serv

+ -

كانت الليلة الثالثة من مهرجان جميلة العربي في طبعته الحادية عشر مغاربية بامتياز، حيث غنت فيها من المغرب هدى سعد ومن الجزائر حضر الراي والصحراوي والشاوي وغيرها، لكن خلو جميلة من جمهورها أفقدها الكثير من بريقها.فتحت الفنانة المغربية هدى سعد باب الليلة الثالثة، ودشنت وصلتها بأغنية “يا غربتي”، “يا الطير الحر”، “تاج روحي”، غير أن فطنة الفنانة المغربية سرعان ما جعلها تكتشف أن ما هو موجود من جمهور جاء ليستمع أكثر مما يرقص ويغني، وهو ما فرض عليها أداء طابع ثقيل نسبيا، فغنت للدوكالي ورابح درياسة، وختمت وصلتها بأغنية جديدة قالت إنها من تأليفها وتلحينها “لا هاذي ولا هاذيك”، لتعتلي بعدها ركح كويكول الفنانة المغتربة حورية باي التي أعادت الجمهور لزمن الأداء الجميل والكلمة الأوراسية الراقية، مرفقة بجوق موسيقي عالمي كان في غاية الاحتراف، وأحيت حورية كعادتها أغاني تراثية كرائعة “الصالح يا الصالح”، “علجية”، “أنا وغزالي” وغيرها، ومن الأوراس سافرت فرقة النايلية من تندوف بالحضور إلى عمق الصحراء الجزائرية، حيث أدت “يا ميمتي”، وغنت للجزائر وفلسطين، وبعدها جاء الدور على غرب الوطن، ومنه غنى عبد القادر عدة، وبعدها هشام خليلي، وخاتمتها كانت مع الشيخ السلطان الذي اجتهد في إعادة الحيوية لشباب انتظروه طويلا. وكانت النقطة السوداء في السهرة الثالثة من مهرجان جميلة العربي، الحضور الضعيف للجمهور الذي فضل قضاء لياليه بعيدا عن صخب كويكول التي عجزت عن إغراء حتى شباب المنطقة للحضور، مع العلم أن بريق المهرجان بدأ يأفل شيئا فشيئا من طبعة لأخرى، حتى صار الحضور كارثيا بكل المقاييس، حيث ظلت الكراسي منذ الليلة الثانية شبه فارغة إلا من بعض الشباب المراهق، وهذا الوضع أرجعه البعض لقلة الدعاية للمهرجان، وأرجعه آخرون للتأخر في الإعلان عن الأسماء وبالتالي تأخر الترويج للطبعة، بدليل أن لافتات المهرجان تكاد تقتصر على الطريق المؤدي من جميلة إلى سطيف، في وقت تخلو فيه تقريبا كل بلديات الولاية من هذه اللافتات، أما بن تركي فلم ير في تصريح سابق مانعا من تحويل تاريخ المهرجان من شهر أوت الذي يصادف وفق تحليله موسم الاصطياف، وهو ما يقف وراء قلة الإقبال.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات