عرض المجلس الإسلامي النسائي بمدينة برادفورد البريطانية، مشروع إنشاء مسجد خاص للمسلمات على سكان المدينة، كنواة لأول مركز إسلامي مستقل خاص بالنساء، إلا أن المشروع أثار تحفّظ بعض الجهات، وفقا لصحيفة ”لوفيغارو” الفرنسية.وقالت الرئيسة التنفيذية للمجلس الإسلامي النسائي، بانا غورا، إن فكرة المجلس تنبع من أن التحدي الذي يواجه المسلمين وخاصة في برادفورد ”يكمن في تنشيط أماكن العبادة”، مشيرة إلى أن هذا المشروع يهدف ”إلى تمهيد الطريق لتمكين المرأة المسلمة من لعب دور قيادي في مواجهة التحديات من خلال إنشاء أول مركز إسلامي يعزّز التعليم والبحث العلمي للمرأة المسلمة”. وأضافت: إنه ”آن الأوان لأن يكون للمرأة المسلمة مكان خاص بها تمارس فيه العبادة والتعليم والنشاط العام”.وسيكون هذا المسجد النسائي الأول من نوعه في بريطانيا مخصّصًا بالكامل للنساء وتحت إدارتهن وإشرافهن بعد أن اعتاد المسلمون هناك على تخصيص طابق أو قاعة ملحقة بالمساجد للنساء. وزادت: إن ”الذكور الذين يسيطرون على المساجد، همشوا دور النساء فيها، وهو ما جعلهن يشعرن بالإحباط، لذا فإن إدارة المسجد والمركز الإسلامي ستقع بشكل كامل تحت مسؤولية النساء، وسيوفران آفاقا واسعة للحوار دون الاصطدام بالمبادئ الإسلامية”. وتابعت: إنه ”رغم وجود كثير من المساجد في منطقة برادفورد، فإن جل هذه المساجد تتبع المنهج الأبوي دون تمكين حقيقي للنساء”، على حد تعبيرها.وأضافت بانا غورا: ”هذه المساجد لا تشجع النساء على العمل، والتناقض الحاصل في هذه المساجد أمر له مخاطر، فبينما الدين الإسلامي ومبادئه يعلم الصغار أنهم ـ رجال ونساء ـ متساوون في الحقوق والواجبات، فإن الممارسة داخل المساجد تتناقض مع هذه المبادئ، وهذا يولد التطرف والادعاء بأن الدين لا يناسب العصر”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات