+ -

تلقى موظفون من مصلحة الحالة المدنية ببلدية البليدة، أمس، استدعاءات من مصالح الأمن لولاية تلمسان قصد التحقيق معهم في قضية ضبط عائلات سورية في تلمسان تحوز وثائق رسمية ودفاتر عائلية جزائرية يرجح أنها تستعمل في عمليات تزوير، بتواطؤ مع موظفين من البلدية.

عمّت، أمس، حالة من الفوضى على مكاتب الحالة المدنية، كما شهدت حركة غير عادية، إذ علمت “الخبر” أن مصالح أمن ولاية تلمسان اكتشفت أن عائلات سورية تحصلت على وثائق رسمية بطرق غير قانونية، منها عقد ميلاد “أس 12” مستخرج من البليدة، تم توظيفه على أساس أن الشخص جزائري، في حين أنه ذو جنسية سورية.وحسب المعلومات الأولية، فإن عملية التحقيق تمددت إلى البليدة، كون التزوير تم على مستوى بلديتها، حيث يفترض أن موظفين وموظفات بالمصلحة أبرموا صفقات مع العائلات السورية وحرروا وثائق رسمية تحمل أسماء أفراد منهم بمقابل مادي، في إطار شبكة تشتغل بعدة ولايات.وكما علمت “الخبر”، فإن التحقيقات الجارية أولية ومن الممكن أن تتوسع دائرتها أكثر لتشمل أطرافا آخرين للوصول إلى تفكيك الشبكة العابرة للولايات ووضع حد لنشاطها خاصة أنه يرتبط برعايا أجانب موجودين بالجزائر، لا يحق لهم التمتع بمثل هذه الوثائق التي تعبر عن هوية الأفراد ويرجع حق اكتسابها للجزائريين دون غيرهم.وأفاد ما توفر من معلومات بأن الكثير من السوريين تعترضهم صعوبات للحصول على وثائق إقامة على التراب الجزائري، في ظل صرامة وثقل الإجراءات الإدارية، ما دفع بالبعض إلى اللجوء إلى طرق ملتوية لتبرير وضعيتهم بالجزائر، في ظل تردي الأوضاع الأمنية في وطنهم سوريا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات