"العنف في الملاعب".. شعار الموسم الكروي الجديد

+ -

أعادت أحداث ملعب عمر حمّادي ببولوغين إلى الأذهان كابوس مسلسل العنف داخل الملاعب للموسم الكروي المنصرم، وما سبقه أيضا من مواسم “سوداء” قاتمة، داس فيها المشاغبون على كل الشعارات الداعية لاحترام أخلاقيات اللّعبة والروح الرياضية، وضربت عرض الحائط الظهور المحتشم للحكومة بحملة تحسيس، أثبتت عند افتتاح الموسم الكروي الجديد بأنها لم تكن إلا صرخة في واد.

جاء ردّ المناصرين على القسم باحترام الروح الرياضية التي رفعته رابطة كرة القدم المحترفة شعارا لافتتاح البطولة بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، بمهزلة تخالف كل الأهداف المرجوّة من هذه المبادرة، وهو ردّ يؤكد قطعا بأن الكابوس لم ينته، وبأن كل الإجراءات المتخذة البعيدة عن الردع، لن يُرجى منها أي نتائج، وبأن الوضع الحالي يؤكد بما لا يدع مجالا للشكّ، بأن كل الأطراف المسؤولة تخلّت عن واجباتها، وترك المجال واسعا للمشاغبين لبسط سيطرتهم على الملاعب الجزائرية وفرض منطق العنف، في تحدّ خطير للدولة.فضيحة افتتاح البطولة كتب عنوانا قاتما وبالبنط العريض، على أنه شعار الموسم الكروي الجديد، هو “العنف في الملاعب” ولا شيء غير العنف، بدليل الألعاب النارية التي “ألهبت” مدرّجات ملعب عمر حمّادي ببولوغين بشكل مخيف ومثير للجدل، وهو المشهد الذي نقلته كاميرا التلفزيون الجزائري التي نقلت المباراة مباشرة على الهواء، وحمل صورا يُفترض أن تكون لأفضل مباريات البطولة الجزائرية، وتتصدّر واجهة مباريات بطولة الاحتراف، المقترحة للترويج لها إعلاميا وتجاريا، ليتم تسويقها في عدد من القنوات الأجنبية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات