يقتل رفيق عمره وينكّل بجثته على طريقة أفلام الرعب

+ -

لم يكن عامل الصداقة القاسم المشترك الوحيد بينهما، فقد كان كذلك متزوجين من معلمتين زميلتين في المتوسطة منذ مدة وكلاهما يسمى محمد، كما أن أحد أبناء محمد الشرطي ترعرع بين أحضان حماة محمد التاجر، في منطقة بوڤرة بالبليدة، وهي المنطقة التي تنحدر منها زوجتاهما، كل هذه الروابط التي كانت تجمع بينهما جعلتهما أكثر من فردين في عائلة واحدة، إلا أن ذلك لم يمنع الشيطان من فعل فعلته.

تراكم الديونكان على محمد أن يجد مخرجا آخر يعيل به أفراد عائلته بعد تجميد مهامه كشرطي، إثر حادثة ضياع مسدسه، فقام بإنشاء مؤسسة صغيرة لكراء السيارات. أما صديقه التاجر فكان يبيع الزيتون قبل سنة، ليغير الحرفة إلى تجارة الأكياس، وخرج من التجارة الأولى مدانا لأكثر من شخص. فأصبح التاجر محل بحث من أكثر من الدائنين، وتراكمت الديون ما زاد من حدة الضغط عليه، ولم يجد مخرجا لأزمته إلا باللجوء إلى صديق العائلة، حتى يؤجر له إحدى سياراته كي يوزع بها الأكياس.الشرطي السابق كانت حالته أيسر من صديقه، فقرر مد يد العون له، وأبرمت صفقة تجارية بين الطرفين سمحت لمحمد بمواصلة تجارة الأكياس، واتفقا على كراء إحدى السيارات بسعر معين. وهكذا انطلقت الأمور تسير بهدوء؛ يلتقيان ويتحدثان ويتبادلان الزيارات، وبقيت سيارة “السامبول” تحت تصرف التاجر، على أن يدفع المبلغ المحدد للكراء بصفة دورية، لكنه كان يحمل رخصة سياقة جديدة ولم يكن يتقن السياقة جيدا، ما تسبب في تدهور وضع تلك السيارة بشكل ملفت جراء الحوادث المتتالية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات