"من الممكن إدانة حكومة نتنياهو دون معاقبة الشعب الإسرائيلي"

38serv

+ -

 بررت عمدة باريس، آن إيدالغو، في تصريح لـ”الخبر” تمسكها بتنظيم تظاهرة “تل أبيب على ضفاف السين”، اليوم الخميس، رغم الجدل الكبير خاصة عقب حرق الرضيع الفليسطيني “علي دوابشة”، بـ”تنظيم تل أبيب أكبر مسيرات تضامنية مع عائلة الرضيع”. ورغم سخط مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي والرأي العام بباريس وكذا بعض السياسيين من الحزب الاشتراكي الحاكم على تنظيم هذه التظاهرة، إلا أن عمدة باريس أوضحت أنه و«بتاريخ الأول من أوت الجاري توجه عم الطفل علي دوابشة بكلمة للحشود (الإسرائيلية في تل أبيب) التي أتت لمواساة وتقاسم أوجاعه”، وتابعت “بالرغم من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلا أن تل أبيب تبقى دائما مدينة منفتحة على الأقلية المنبوذة في (إسرائيل) من قبل الذين لا يتسامحون”.وردت رئيسة بلدية باريس عبر البريد الإلكتروني على أسئلة “الخبر” المتعلقة بالجدل الكبير بخصوص “قضية تنظيم شاطئ باريس تظاهرة ثقافية تستضيف من خلالها الإسرائيليين اليوم الخميس 13 أوت الجاري”، حيث أوضحت إيدالغو أن فكرة استضافة تظاهرة إسرائيلية في باريس بدأت “حول مائدة غداء تبلورت فيما بعد وأصبحت تظاهرة للتبادل الثقافي بين العاصمتين الفرنسية والإسرائيلية”، وذلك إثر الزيارة التي قادتها إلى إسرائيل وفلسطين رفقة مندوبي مجلس باريس خلال شهر ماي الفارط.ووصفت عمدة باريس “تل أبيب” بأنها “أول مدينة معارضة في إسرائيل”، وأضافت “من الممكن إدانة سياسة حكومة نتانياهو، دون معاقبة الشعب الإسرائيلي، وكذلك معاقبتنا نحن أيضا برفض هذا التبادل الذي يسمح لنا بتعلم كيف نتعارف”، على حد قولها.وأشارت آن إيدالغو إلى أن “اتفاقيات الصداقة مع كل من تل أبيب وحيفا لم تمنع فرنسا من الاعتراف بفلسطين، أولا: من خلال تضامنها مع شعب غزة بتقديم المساعدات الاستعجالية مباشرة بعد الدمار الذي عرفته غزة الصائفة الفارطة، وكذلك الشراكة الأكثر أهمية والاستراتيجية مع مدن فلسطينية أخرى كبيت لحم”.وفي ردها على الحملة التي تشن ضدها على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الفرنسية المساندة لكفاح الشعب الفلسطيني، قالت عمدة باريس “إنها بصفتها عمدة وامرأة سياسة ملتزمة بالسلم والعيش معا، لن تضع مدينة أو شعبا للمحاسبة على سياسة حكومته المنتهجة، فإن ذلك يعد استخفافا بالديمقراطية”، على حد تعبيرها.وأوضحت إيدالغو أن “عقيدة باريس في الشرق الأوسط تسعى إلى التشجيع والتبادل بدل المقاطعة، والتحاور بدل عدم الاتصال، والسفر إلى إسرائيل وفلسطين للتقريب بين الشعوب”، حسب قولها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات