يسعى الوافد الجديد على الديوان الوطني للحج والعمرة،يوسف عزوزة، إلى تذليل العقبات والصعوبات التي اعترضت مواسم الحج الفارطة التي طالما أرهقت حجاجنا، من خلال استحداث خدمات جديدة على مستوى الإقامة والنقل والإطعام. وكشف ضيف “فطور الصباح” عن إجراءات مهمة لتسيير القطاع مستقبلا، من خلال وضع نظام إلكتروني لتحكم أكبر في العملية، بالإضافة إلى جملة من التدابير تخص المغتربين، مع أخذ الطابع التجاري للمؤسسة بعين الاعتبار.مدير ديوان الحج والعمرة يضع خطة استشرافية للديوان“قدمنا مقترحا لكراء عمائر قريبة من الحرم بعقود طويلة المدى”نحو فتح مكاتب جهوية للديوان وآخر خاص بالمغتربين كشف مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، عن إجراءات هامة تخص الديوان، بفتح فروع له ببعض الولايات الرئيسية من الوطن، وآخر بالخارج، سعيا لضم فئة المغتربين إلى بعثة الحج الجزائرية، وكذا عن مشاريع تجارية تهدف إلى الحفاظ على التوازن المالي للديوان الذي يحمل طابعا تجاريا بالدرجة الأولى.أكد يوسف عزوزة، المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، أن القانون الأساسي الذي تم بموجبه تأسيس الديوان، والذي يخص تسيير ملف الحج والعمرة، يحمل طابعا تجاريا ويهدف إلى تحقيق أرباح على غرار المملكة العربية السعودية التي تدر أرباحا على اقتصادها، وقد وعد عزوزة بإعطاء دفع للديوان من خلال الاستفادة من التجارب السابقة.فمن خلال مشروع رقمنة العملية، يسعى الوافد الجديد على هذه المؤسسة الهامة إلى الحفاظ على التوازن التجاري والمالي للديوان، بداية من تأجير الفنادق التي تدفع فيها أموالا طائلة. وفي هذا السياق، أكد المتحدث بأن الديوان قدم مقترحا لكراء عمائر قريبة من أماكن أداء المشاعر الدينية وفق عقود طويلة المدى، كاشفا أن أحد المتعاملين السعوديين عرض على الديوان كراء فندق يتسع لنحو 25 ألف شخص، مستبعدا في ذات السياق نية الديوان في شراء فنادق بالأماكن المقدسة.كما توقع مدير ديوان الحج والعمرة أن تعود حصة الجزائر من عدد الحجاج إلى سابق عهدها بعد انتهاء أشغال توسعة الحرم المكي، وهي 36 ألفا، فضلا عن وعود الجانب السعودي بتدعيم حصة الجزائر لتصل إلى أكثر من 40 ألف تأشيرة. في ذات السياق، كشف مدير ديوان الحج والعمرة عن مشروع لفتح فروع جهوية للديوان عبر عدد من ولايات الوطن، وبالخارج للتكفل بالحجاج المغتربين، وذلك بالتنسيق مع مصالح وزارة الخارجية والسياحة ومسجد باريس بالنسبة لفرنسا، عن طريق فتح فروع بعدد من الدول التي يتواجد فيها أكبر عدد من جاليتنا بالخارج، وتخصيص حصة خاصة لها بإدراجها ضمن بعثة الحج الجزائرية التي ستشرف على تأطيرهم، على غرار ما تقوم به وكالات سياحية جزائرية وعربية لها جالية تتواجد في الخارج خاصة بفرنسا التي يتواجد فيها أكبر عدد من الجزائريين.
أصناف معينة من المرضى مقصاة من الحج أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، أن المشاكل الصحية المتكررة خلال المواسم السابقة لن تحدث هذه السنة، بالنظر إلى التحضيرات التي يعكف عليها الديوان في مجال المرافقة الصحية، وأشار إلى أن الوزير الأول عبد المالك سلال وجه تعليمات صارمة لوزارة الصحة والمصالح المختصة في هذا الاتجاه.وكشف المتحدث عن إقصاء عدة أصناف من المرضى، من منطلق أن وضعيتهم الصحية لا تسمح لهم بأداء مناسك الحج، في حين أضاف أن التقييم النهائي لعدد الحجاج المعنيين بهذا الإجراء غير متوفر لدى الديوان في المرحلة الراهنة، فيما أكد أن المواسم السابقة شهدت وجود العديد من زوار البيت من المصابين بأمراض مزمنة أو أمراض عقلية أيضا، شكلوا عبئا إضافيا بالنسبة للوفد المرافق للبعثة.رفع حصة الجزائر إلى 40 ألفا في المواسم المقبلة توقع مدير ديوان الحج والعمرة أن ترتفع حصة الجزائر السنوية إلى 40 ألف حاج، وهي “كوطة” الجزائر السابقة قبل تقليصها إلى 28 ألفا حاليا، بسبب أشغال توسعة الحرم من قبل السلطات السعودية، وبرر ذلك بأنه من مصلحة الملكة العربية السعودية من الناحية المادية رفع عدد حجاج بيت الله الحرام، وعليه فإن بلوغ أكثر من الحصة السابقة وهي 36 ألف حاج في السنة أمر وارد خلال المواسم المقبلة، أي بعد استكمال أشغال التوسعة، لاسيما وأن عدد السكان الذي يعتبر معيار تحديد حصة كل دولة قد ارتفع بالنسبة للجزائر خلال السنوات القليلة الماضية.“رحلات خاصة” مستقبلا لتقليص مدة الحج لم يستبعد ضيف “الخبر” لجوء الديوان الوطني للحج والعمرة الاتفاق مع الخطوط الجوية الجزائرية لتنظيم “رحلات خاصة” في المواسم المقبلة، تربط المطارات الجزائرية المعتمدة الخمسة بمطاري جدة والمدينة. وقال إنها فكرة ستطرح للنقاش على الشركاء والجهات المعنية للنظر فيها.وأوضح يوسف عزوزة أن هذه المبادرة تهدف لتقليص مدة الحج المرتبط بشكل أساسي بنظام الرحلات، وهي الوضعية التي تفرض على العديد من الحجاج الجزائريين، لاسيما من رجال الأعمال أو الموظفين، التعامل مع خطوط جوية أجنبية لتمكينهم من مغادرة البقاع المقدسة بعد أداء المناسك في أقل من فترة 30 يوما، على أن تكلفة هذه “الرحلات الخاصة” ستكون مرتفعة بالمقارنة مع الأسعار العادية، حيث أشار إلى أن تكلفة تذكرة السفر لدى الخطوط الجوية الجزائرية تقدر بـ 100 ألف دينار، بينما تصل إلى 400 ألف عند الشركات الأجنبية.“على حجاجنا الوعي بقداسة وروحانية الرحلة” دعا مدير الديوان الوطني للحج ضيوف الرحمان إلى مساعدة القائمين على شؤونهم خلال تلك المدة وأخذ توجيهاتهم وآرائهم بعين الاعتبار، حتى يتمكنوا من تأطير رحلة العمر التي يتمناها كل مسلم دون خلل ودون نقائص، حفاظا على بعدها الروحاني والمقدس، وحتى يتمكن الحاج من أدائها في جو يسوده التآخي والهدوء.وترجى المتحدث أفراد البعثات، حجاجا ومؤطرين، التحلي بمرونة في التعامل والحرص على تتبع المجموعة كي لا يضيع وقتهم في البحث عن البعثة في حال تخلفهم عنها، واعدا بأن المواسم المقبلة ستكون أحسن من سابقاتها في إطار مواكبة العصر والاستفادة من تبادل الخبرات مع دول أخرى، مع احترام الخصوصية الجزائرية.قال ضيف فطور الصباح إن 45 وكالة اختيرت لتنظيم الحج لهذا الموسم على أساس المساواة والشفافية والقدرة على خدمة زوار بيت الله الحرام، وفقا للمعايير المنصوص عليها في دفتر الشروط، حيث سيكلف الديوان بمرافقة 14100 حاج، 2400 سيتكفل بهم النادي السياحي و8000 حاج سيتكفل بهم الديوان الوطني للسياحة والأسفار، وتوزع البقية على الوكالات الخاصة. رد عزوزة يوسف على سؤال حول تقييمه لأداء سلفه، بإجابة دبلوماسية تجنب من خلالها التطرق إلى ذاك، حيث قال: أنا حين توليت المنصب لم أرد النظر إلى الوراء، بل تطلعت إلى المستقبل. قال عزوزة مازحا إنه يتطلع من خلال توظيف التقنيات الإلكترونية الحديثة في عمل الديوان، وكذا التقرب من الصحافة، لتقديم المعلومات لنيل شهادة “إيزو في الشفافية”، وهي شهادة تمنحها مؤسسات مختصة لكل من يبلغ مواصفات عالمية في ميدان صناعي معين ليتمكن من المشاركة في مشاريع عالمية. اعتبر يوسف عزوزة نفسه محظوظا كونه وقف على اللمسات الأخيرة لإنهاء التحفة المعمارية الكبيرة في وهران، المتمثلة في مسجد عبد الحميد بن باديس، الذي تم تدشينه بمناسبة يوم العلم وافتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات