مشادات عنيفة بين الدرك الوطني وشباب مزرعة خلوفي

+ -

شهد، ليلة أمس، شاطئ خلوفي 1، التابع لبلدية زرالدة، غربي الجزائر العاصمة، أحداث شغب ومشادات عنيفة، دارت وقائعها بين مجموعة من شباب وسكان المنطقة وبين وحدات الدرك الوطني، استمرت إلى غاية ساعة متأخرة من الليل وخلفت 11 جريحا. فر، أمس، المئات من المصطافين والعائلات التي توافدت على شاطئ خلوفي 1، وذلك فور اندلاع مشادات ومواجهات بين بعض سكان المنطقة وشبابها وبين أفراد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني، حيث تطورت المشادات وأخذت منحى عنيفا، بعدما وصلت تعزيزات من مجموعة التدخل والاحتياط، ما وسع رقعة الشغب وأدى إلى أعمال تخريب كراسي وطاولات وأغراض شخصية للمصطافين وحتى ممتلكات عمومية.وفي ظل غياب رواية رسمية لأسباب الحادث، قال شهود عيان لـ”الخبر” إن السبب المباشر في اندلاع الأحداث، يعود إلى مساء أول أمس، حيث نشبت ملاسنات بين دركي كان بالزي المدني بالقرب من الشاطئ العائلي وبين مجموعة من الشباب، اتهموا هذا الدركي بالقيام بـ”تصرفات غير لائقة وسط جو عائلي”، كما اتهموه بأنه كان في “حالة سكر”، الأمر الذي دفع بعض الأشخاص إلى ضربه وإبعاده بالقوة والعنف، فالتحق بالمركز التابع له، وعاد رفقة زملائه قصد إلقاء القبض على خصومه.ووفقا للرواية ذاتها، فإن جموعا من سكان المنطقة وبعض المصطافين، اعترضوا على مهمة عناصر الدرك الوطني، غير أن هؤلاء استنجدوا بتعزيزات أمنية إضافية وأصروا على تنفيذ عملية التوقيف، ولذلك اندلعت مواجهات بين الطرفين استعملت فيها الحجارة والمقذوفات وتم التراشق بالطاولات والكراسي وجميع الأجسام الصلبة التي كانت متوفرة لدى الشباب المحلي، واستمرت المواجهات بعد وصول وحدات إضافية من قوات مكافحة الشغب إلى غاية الساعة الثانية صباحا.مصادر أخرى، قالت لـ”الخبر” إن مصالح الدرك الوطني تدخلت بعد تلقيها نداء من مصطافين بلّغوا عن محاولة الاعتداء على امرأة كانت متوجهة إلى المرش العمومي المتواجد على بعد أمتار من الشاطئ.وقالت المصادر ذاتها إن منحرفين اثنين حاولا اقتياد الفتاة من أجل التعدي عليها بالقوة، وهؤلاء تورطوا في الاعتداء على أفراد القوة العمومية، ما استدعى تعزيز التواجد الأمني من أجل تنفيذ أوامر القبض عليهم وتقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات