انتقد حزب الحرية والعدالة، الذي يرأسه محمد السعيد، موقف جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وبقية الأحزاب المحسوبة على السلطة، من مبادرة الإجماع الوطني. وقال إن ذلك “يكشف عدم نضج قيادات هذه التشكيلات للتعامل إيجابيا مع المبادرة”.
وذكر الحزب، في بيان، أمس، بمناسبة لقاء بين محمد السعيد ووفد من الأفافاس بقيادة سكرتيره الأول، محمد نبو، تم يوم الثلاثاء الماضي، أنه “يأسف لما صدر من مواقف عن بعض الأحزاب المحسوبة على السلطة”، بشأن فكرة الإجماع والندوة التي يسعى الأفافاس إلى عقدها. وأوضح بأن المبادرة “ترمي إلى تحقيق أوسع توافق وطني بين الفاعلين السياسيين وأطياف المجتمع المدني، تشارك فيه السلطة، وتكون غايته الاتفاق على رؤية مستقبلية تسمح بإقامة دولة الحق والقانون، وتعزيز الحريات وتجديد النخب السياسية، وإنهاء عهد المؤسسات الصورية والممارسات السياسية الخاطئة التي خلقت أزمة ثقة بين المواطن والدولة يصعب التغلب عليها باستمرار الوضع القائم دون تغيير جذري وجدي تدريجي في الشكل والجوهر.” وأفاد البيان بأن مسؤولي حزب الحرية والأفافاس “قيما، خلال اجتماعهما الثاني (بعد لقاء نوفمبر الماضي)، مسار الإعداد للندوة الوطنية للتوافق، في ضوء الاتصالات الواسعة التي أجرتها قيادة جبهة القوى الاشتراكية مع الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية. وبهذه المناسبة، جدد وفد حزب الحرية والعدالة تأييده لعقد الندوة، وعين عضوين قياديين لتمثيله في اللجنة المكلفة بتحضيرها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات