أجبر التأخر الذي تعرفه عديد المشاريع المتعلقة بإنجاز مسابح في مختلف الولايات، لا سيما الداخلية منها على غرار الأغواط وڤالمة وتيارت، هذه الأخيرة التي وصل التأخر في مشروع يقام بإحدى بلدياتها إلى أكثر من 30 سنة قضاها معظم الشباب والأطفال في انتظار تلك المرافق التي كانوا يرون فيها متنفسهم باللجوء للوديان والسدود والبرك المائية و«الڤلت”، التي أصبحت بدورها مصدر خطر حقيقي على حياتهم، خاصة أنها ابتلعت ومازالت تبتلع العشرات من الأبرياء كل موسم صيف، لا لشيء إلا لأنهم حرموا من تلك المرافق والتي يتحمل مسؤولية التأخر فيها القائمون على مشاريعها، كونهم لم يلتزموا بالآجال المحددة لتسليمها أو الحرص على ذلك. وتواصل مختلف بلديات الولايات الداخلية والتي تقرر إنجاز مسابح بلدية وشبه أولمبية على ترابها انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام وبيع الأوهام للشباب والأطفال الذين ينتظرون تلك المرافق بشغف كبير، ولكن التأخر الذي تشهده مشاريعها جعل حلمهم في السباحة في تلك المرافق يتلاشى صيفا بعد آخر، ما دام أن إنهاء أشغالها ووضعها في متناولهم لا يزال بعيدا جدا. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا تبقى تلك المشاريع هياكل دون روح؟ ولماذا لا تتحرك المصالح المعنية لردع المقاولات التي أسندت لها أشغال الإنجاز وإجبارها على الإسراع في إتمام الأشغال أو الانطلاق فيها من جديد وتقديمها للسلطات من أجل وضعها في متناول هؤلاء الشبان، الذين طال انتظارهم دون أن يظهر نورها من جديد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات